كشف
رئيس
كوريا الجنوبية يون سوك يول، عن مساعي بلاده لإثارة قضية التعاون العسكري بين
روسيا وكوريا الشمالية، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع
الجاري.
وقال
رئيس كوريا الجنوبية إن المجتمع الدولي "سوف يتحد بشكل أكثر إحكاما"
للتعامل مع التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، والذي تعمق بعد زيارة كيم
جونغ أون إلى موسكو لعقد قمة مع فلاديمير
بوتين.
وتوقع
خبراء أن يتمكن كيم من إعادة ملء مخزون الذخيرة الروسي الذي تم استنزافه خلال
حربها مع أوكرانيا التي استمرت 18 شهرا، مقابل مساعدات اقتصادية وتقنيات لتحديث
أنظمة أسلحته التي تستهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وفق وكالة "أسوشييتد
برس".
وقال
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في ردود مكتوبة على أسئلة "
أسوشييتد برس"،
إن "التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا غير قانوني وغير عادل لأنه
يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعديد من العقوبات الدولية
الأخرى".
وأضاف:
"المجتمع الدولي سوف يتحد بشكل أكثر قوة ردا على مثل هذه الخطوة".
ونبه
يون إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكدتا أن أي هجوم نووي من جانب كوريا
الشمالية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم سيؤدي إلى نهاية النظام، مضيفا أنه "من
الآن فصاعدا فإن الردع الممتد للولايات المتحدة سيتطور إلى نظام مشترك يناقش فيه
البلدان ويقرران ويعملان معا".
وتابع:
"سنعزز أيضا القدرة على الردع والرد على أي تهديد نووي أو صاروخي من كوريا
الشمالية".
ومن
المتوقع أن يتحدث يون في خطابه يوم الأربعاء المقبل في الاجتماع السنوي للأمم
المتحدة، عن تقييمه للتحركات الروسية الكورية الشمالية، بالإضافة إلى مناقشة الإجراءات
المضادة مع الولايات المتحدة واليابان وشركاء آخرين.
وفي
حين يخشى أن يؤدي التعاون الروسي الكوري الشمالي إلى تأجيج جهود الحرب الروسية في
أوكرانيا، إلا أنه أثار أيضا التوترات الأمنية في كوريا الجنوبية، حيث يعتقد
الكثيرون أن نقل روسيا لتقنيات الأسلحة المتطورة من شأنه أن يساعد كوريا الشمالية
في الحصول على قمر صناعي للتجسس يعمل بالطاقة النووية.
ولا
يزال بعض الخبراء يقولون إن كوريا الشمالية ستتلقى في نهاية المطاف الغذاء والمال
مقابل إمدادها بالذخيرة والقذائف لأن روسيا تحرس عن كثب تقنيات الأسلحة ذات
التقنية العالية.