توجه رئيس مجلس السيادة
السوداني عبد الفتاح
البرهان، السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين وتعزيز
العلاقات الثنائية، بينما اندلعت اشتباكات جديدة في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش ومتمردي "الدعم السريع".
وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة أن البرهان
"سيجري خلال الزيارة، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يوري
موسفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام
المشترك بين البلدين".
ويرافق رئيس مجلس السيادة خلال الزيارة
"وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم
مفضل"، وفق البيان.
وتعد زيارة البرهان إلى أوغندا السادسة
من نوعها، بعد مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، وتركيا منذ اندلاع القتال بين الجيش
السوداني وقوات "الدعم السريع" منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وفي تصريحات سابقة
لـ"عربي21" علق أستاذ العلاقات الدولية السوداني إبراهيم ناصر على جولة
البرهان الخارجية بأن "البرهان يؤكد للمحيط الإقليمي والدولي أن الشرعية معه،
كما يبحث في ذات الوقت عن المقبولية، لا سيما أنه زار عواصم كان موقفها إيجابيا تجاه
الجيش وحيدت الأطراف المناوئة للبرهان من الناحية السياسية".
وأضاف أن "زيارة البرهان لمصر وقطر
تؤكد أن الجيش يعول على الدور العربي أكثر من الدور الأفريقي خصوصا بعد التلاسن بين
الخارجية السودانية والاتحاد الأفريقي مؤخرا، حيث ساوى الموقف الأفريقي بين الدعم السريع
والجيش وهذا ما يرفضه البرهان".
ميدانيا، أفاد شهود أن دوي الاشتباكات سمع مجددا
في وسط الخرطوم في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة بعدما توقفت قبل حوالى
أسبوعين.
وقال سكان في الخرطوم إن "قوات
الدعم السريع تقصف بمدفعية ثقيلة القيادة العامة للقوات المسلحة".
كذلك، أكد سكان أنهم "شاهدوا
طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة تقصف ضاحية أم درمان" شمال العاصمة السودانية.
ويتبادل الجيش و"الدعم السريع"
الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروقات خلال اشتباكات لم تفلح عدة هدنات
في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ
داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
ورعت كل من الرياض وواشنطن محادثات بين
طرفي الصراع في السودان عقدت في مدينة جدة السعودية، ونجحتا في الإعلان عن عدة هدن
إلا أنها لم تفلح في التوصل لحل ينهي القتال.