كشف سفير
العراق
الأسبق في ليبيا، علي سبتي الحديثي، عن رسالة مناشدة، طلب الزعيم الليبي الراحل
معمر
القذافي، إيصالها على نظيره العراقي الراحل
صدام حسين، ليلة الهجوم البري على
القوات العراقية في
الكويت عام 1991.
وقال الحديثي في
لقاء تلفزيوني، إن سيارة من القصر الجمهوري للقذافي أخذته إلى مكان مجهول، ليلة
إعلان الحرب لإخراج القوات العراقية من الكويت، مشيرا إلى أنها دخلت بين بيوت ضباط
صف للحرس الجمهوري، ثم وصلت إلى بيت بسيط.
ولفت إلى أنه فور
دخوله، وجد القذافي جالسا، وكان معه على الهاتف الرئيس المصري الراحل، حسني
مبارك،
وكان في الغرفة عبد الله منصور، آخر رئيس جهاز أمن داخلي في عهد القذافي، وكان
مبارك يناشد القذافي، للضغط على صدام للانسحاب من الكويت فورا.
وأضاف: "مبارك
ناشده باسم شهداء الأمة، والقدس، وعبارات العواطف التي تحاكي الضمير العربي، من
أجل أن يقوم بإقناع صدام بإعلان الانسحاب فورا من الكويت، لأن الساعات القادمة ستشهد دمار العراق والأمة".
وقال: "طلب مني
القذافي أن أسجلها، فسجلتها، وطلب كذلك إيصالها على الفور إلى صدام، فقلت إن
الأجواء مغلقة، ومن الصعب إرسالها باللاسلكي، فطلب من عبد الله منصور مساعدته،
وقمت بتسليم المناشدة إلى وزير الخارجية الراحل طارق عزيز، واتصلت به وأخبرته بما
حصل من نداء مبارك للقذافي".
يشار إلى أن قوات التحالف الدولي شنت الهجوم البري على القوات العراقية في الكويت، بدءا من يوم 24 شباط/ فبراير 1991، وانتهت بعد صدور أمر من الرئيس العراقي الراحل، بانسحاب القوات من الكويت يوم 27 من الشهر ذاته.