وصل وزير خارجية
الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى المنامة الأحد، في زيارة رسمية يرافقه وفد سياسي واقتصادي في "مساع لدفع العلاقات بين الجانبين" وفق وزارة خارجية الاحتلال.
وانتقدت القوى المنضوية تحت المبادرة
البحرينية الوطنية لمناهضة
التطبيع، الزيارة واعتبرتها استفزازا لمشاعر البحرينيين.
وقالت المبادرة في بيان، الاثنين، إن
"زيارة وزير خارجية الكيان لبلادنا برفقة وفد تجاري محاولة بائسة ومرفوضة
للتطبيع معه في المجالات الاقتصادية".
ومن المقرر أن يجري كوهين محادثات مع مسؤولين كبار في المملكة ويوقع عدة اتفاقات تعاون بين الطرفين.
كما أنه سيدشن رسميا المقر الدائم لسفارة الاحتلال في المنامة.
وطالبت القوى المنضوية تحت المبادرة الحكومة البحرينية، بوقف كافة أشكال التطبيع مع "عدو الأمة العربية والإسلامية"، و"بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع التي تضر ببلادنا وشعبنا وتطعن الشعب
الفلسطيني في خاصرته".
ودعت المبادرة كافة الشركات ورجال الأعمال إلى "التعبير عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع".
وطالبت كذلك الشعب البحريني والشخصيات الوطنية والجمعيات
السياسية والمدنية بالتعبير عن "رفضهم القاطع" لزيارة وزير خارجية الاحتلال.
وتضم المبادرة 25 هيئة وجمعية، منها: التجمع القومي
الديمقراطي، والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، والمنبر الوطني الإسلامي، وجمعية
الأصالة الإسلامية، والتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، والجمعية البحرينية لحقوق
الإنسان.
وحذرت القوى البحرينية من زيارات المسؤولين
الإسرائيليين، واعتبرتها "تنطلق من أهداف خطيرة تتمثل في سلخ بلادنا عن
موقعها الطبيعي ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وجرها إلى معسكر أعداء
الأمة"، على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان أن ذلك يعتبر "تناقضا مع دينه (الشعب
البحريني) وعروبته، ومساسا باستقراره الاجتماعي وسلمه الأهلي وأمنه
الاستراتيجي".
يذكر أن العلاقات بين البحرين والاحتلال أخذت
منحى تصاعديا منذ توقيع اتفاقات "أبراهام" عام 2020.
ففي 30 آذار/ مارس 2021، أصدر ملك البحرين حمد
بن عيسى بن سلمان آل خليفة، مرسومًا ملكيًا بإنشاء بعثة دبلوماسية بحرينية لدى الاحتلال،
ومرسومًا ملكيًا آخر بتعيين خالد يوسف الجلاهمة رئيسًا للبعثة الدبلوماسية، وذلك تنفيذا
للترتيبات التي حدثت في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 بعد زيارة وزير الخارجية البحريني
عبد اللطيف الزياني إلى "تل أبيب".
وفي الثالث من شباط/ فبراير استقبل ملك البحرين
وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، وخلال الزيارة وقعت البحرين والاحتلال اتفاقية دفاعية
مع البحرين.
وفي 14 شباط/ فبراير 2022 زار رئيس وزراء الاحتلال
حينها نفتالي بينيت، البحرين والتقى ملك البحرين وولي عهده، كما أنه التقى رئيس مجلس
الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة.
وفي الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي أجرى
رئيس دولة الاحتلال زيارة للبحرين التقى خلالها ملك البحرين، كما أنه التقى الجالية
اليهودية في البحرين، وشارك في اجتماع للهيئة الاقتصادية المشتركة بين الاحتلال والبحرين.