سياسة عربية

لأول مرة.. التلفزيون الإيراني الرسمي يبث مباراة من الدوري السعودي

قطعت العلاقات السعودية الإيرانية مطلع عام 2016- الأناضول
بدأ التلفزيون الرسمي الإيراني الجمعة، ببث مباراة من دوري الروشن السعودي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخ البلدين.

وقالت قناة الإخبارية السعودية في منشور على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، الأحد، إن "الرياضة السعودية تنجح وتتخطى الحواجز والشعارات وتصل إلى قلوب الشعوب".



وأضافت أن "التلفزيون الرسمي الإيراني بث لأول مرة مباراة من الدوري السعودي، بين الهلال والاتحاد ووصف بعض الإيرانيين الحدث بالتاريخي وعبروا عن إعجابهم بمستوى الدوري السعودي".

ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه بعد إعادة العلاقات بين البلدين، منذ عودة العلاقات في آذار/مارس الماضي.


وحضر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السعودية الرياض في 17 آب/أغسطس الماضي، في أول زيارة له إلى السعودية منذ استئناف العلاقات.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن الرياض تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمملكة بناء على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأكد ابن فرحان خلال مؤتمر صحفي بالرياض جمعه بنظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، استئناف بعثات المملكة وإيران لأعمالهما ومباشرة سفيري البلدين مهامهما، معتبرا إياها "خطوة مهمة".

في المقابل، أكد وزير خارجية إيران، أن العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدما ملحوظا، مؤكدا أن إيران تثمن دور المملكة في المنطقة.


ومطلع تموز/ يوليو الماضي باشرت السفارة السعودية أعمالها في العاصمة الإيرانية طهران بعد شهرين من افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض.

وجاءت الخطوة ضمن برنامج استكمال عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب مباحثات استمرت عدة أيام برعاية صينية في آذار/ مارس الماضي.

ورعت الصين اتفاق المصالحة بين الرياض وطهران عبر مبادرة للرئيس الصيني شي جينبينغ، حيث أدار المباحثات رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية السابق وانغ يي.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/ يناير عام 2016، بعد اقتحام محتجين إيرانيين سفارتها في طهران على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة "الإرهاب".

وفي ذات الشهر اتهمت طهران الرياض بقصف سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء خلال حملة عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضد مليشيا الحوثي التي سيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد عام 2014.


وفي أيلول/ سبتمبر 2019 حملت الرياض طهران المسؤولية عن هجمات استهدفت منشآت "أرامكو" النفطية وعطلت نصف إمدادات المملكة، فيما نفت إيران تلك التهمة، وأعلنت جماعة الحوثي المدعومة من طهران مسؤوليتها عن الهجمات.