أدان رئيس
غواتيمالا المُنتخب، برناردو أريفالو، وجود "مخطّط
انقلابي" يهدف إلى منعه من تولّي السلطة في كانون الثاني/ يناير المقبل، قائلا إن "ثمّة مجموعة من السياسيّين والموظّفين الفاسدين الذين يرفضون قبول نتيجة الانتخابات، ووضعوا خطّة لكسر النظام الدستوري وانتهاك الديمقراطيّة".
وأضاف أريفالو، الذي فاز بانتخابات 20 آب/ أغسطس الماضي، أن "هذه الأعمال تُشكّل انقلابا تُروّج له المؤسّسات التي يجب أن تضمن العدالة في بلدنا"، بحسب وكالة فرانس برس.
وعلّقت المحكمة الانتخابيّة العليا، خلال الأسبوع الماضي، عمل حزب "سيميلا" بزعامة أريفالو، بناءً على طلب قاضٍ.
ووصف أريفالو، الذي من المقرّر أن يتولّى منصبه في 14 كانون الثاني/ يناير، القرار بأنّه "غير قانوني على الإطلاق"، مشيرا إلى أنّ المحكمة العليا اتّبعت أوامر القاضي بناءً على طلب النيابة العامة.
وأكد أنّ "ثمّة عمليّة اضطهاد سياسي" ضدّه وضدّ حزبه.
يذكر أن أريفالو فاز بأكثر من 60 بالمئة من الأصوات، بينما نددت منافسته التي يَنظر إليها كثير من الغواتيماليين على أنّها شخص فاسد، بـ "تزوير" مزعوم خلال الانتخابات.
ولن يكون لتعليق حزب "سيميلا" أي أثر على تولّي أريفالو منصبه، إلا أنه قد يؤثّر على أعضاء الحزب داخل الكونغرس ويمنعهم من رئاسة اللجان البرلمانيّة، وفقا للمحامين.
وغواتيمالا هي دولة في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادئ إلى الجنوب الغربي، وبليز من الشمال الشرقي والكاريبي والهندوراس إلى الشرق والسلفادور إلى الجنوب الشرقي.
وتشهد عدة دول أفريقية تنفيذ عدة انقلابات كان آخرها الغابون، إذ أعلنت مجموعة عسكرية فيها الاستيلاء على السلطة في البلاد، وذلك بعد فوز الرئيس علي بونغو بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
في 26 تموز/ يوليو 2023، أعلنت مجموعة من العسكريين تطلق على نفسها اسم "المجلس الوطني لحماية الوطن"، الاستيلاء على السلطة في النيجر تحت قيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، قائد الحرس الرئاسي، والتي أطاحت بحكم الرئيس، محمد بازوم.
وسبق ذلك في 24 كانون الثاني/ يناير 2022، إطاحة الجيش بالرئيس في بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، من السلطة وحل الحكومة والجمعية الوطنية وأغلق الحدود.
أمّا في 5 أيلول/ سبتمبر 2021، فقد أطاح انقلاب عسكري نفذ في ظرف ساعات قليلة في غينيا، سقط خلاله ضحايا لا يعرف عددهم الدقيق، بالرئيس ألفا كوندي.