سياسة عربية

استنفار أمني في طرابلس تحسبا لاحتجاجات على خلفية "لقاء التطبيع" (شاهد)

وأظهرت صور على مواقع التواصل عشرات المركبات العسكرية اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية- فيسبوك
شهدت العاصمة الليبية، طرابلس، الجمعة انتشارا واسعا لمجموعات عسكرية مسلحة، تحسبا لاحتجاجات على خلفية لقاء وزيرة الخارجية المقالة، نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين الأسبوع الماضي.

وأظهرت صور  على مواقع التواصل؛ عشرات المركبات العسكرية، بعضها تحمل أسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة قوية دوريات في المدينة.



يأتي هذا الوجود الأمني بعد أن دعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بسبب لقاء وزيرة خارجيتها بنظيرها الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من مظاهرات حاشدة في عدة مدن ليبية احتجاجا على اللقاء التطبيعي.

ويسلط الوجود الأمني المكثف الجمعة الضوء على وضع حكومة الوحدة الوطنية المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد وسط مساع منسقة من الفصائل الليبية لاستبدالها بإدارة جديدة.

وفي تحول ملحوظ الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إن تشكيل حكومة موحدة شرط أساسي لإجراء الانتخابات في ليبيا، في تغيير لموقفه السابق المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات وطنية دون تغيير الإدارة.

واندلع الغضب ضد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد عندما قال وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين إنه التقى مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما حيث بحثا سبل ملف التطبيع.

وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبير عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية، أقال الدبيبة المنقوش. وقال وزير الشباب في حكومة الوحدة الوطنية فتح الله الزني أمس الخميس إنه رفض تولي المنصب.

وقال الدبيبة في مجلس الوزراء أمس إنه يرفض أي تطبيع مع دولة الاحتلال وإن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب "ردا" قاسيا، لكنه لم ينف علمه بذلك على وجه التحديد.

ويقول محللون إن الدبيبة وغيره من القادة الليبيين حاولوا بناء علاقات مع دولة الاحتلال على أمل أن تدعمهم الولايات المتحدة في الأزمة السياسية الداخلية في ليبيا.