قال عضو مجلس القيادة الرئاسي وعمدة محافظة
مأرب في
اليمن، سلطان العرادة، إن جماعة
الحوثي بحاجة إلى عملية تهيئة لتصبح جاهزة للسلام، متهما إياها بالتنسيق مع تنظيمات إرهابية تتخادم معها.
جاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في محافظة مأرب (شمال شرق البلاد) التي وصل إليها الأخير للمرة الأولى منذ تعيينه في المنصب في آب/ أغسطس 2021.
وقال العرادة إن "مليشيات الحوثي تعمل ليل نهار على تغذية الإرهاب، وتستخدم عناصر إرهابية والتنسيق والتخادم بين الحوثي والحركات الإرهابية واضحان للعيان".
وأكد عضو المجلس الرئاسي أن "الحل في اليمن (كتلة واحدة) تؤدي فى النهاية إلى استعادة مؤسسات الدولة، كون تجزئة الحل تخدم الحوثي كما حدث لاتفاق ستوكهولم"، في إشارة إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه في السويد عام 2018 بشأن القتال في محافظة الحديدة على البحر الأحمر غرب البلاد.
وأضاف في لغة تهديد أنه "ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي ومليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام".
وأشار عمدة مأرب الغنية بالنفط إلى أن "الحوثي يريد تنفيذ البند الذي لصالحه، ثم يتهرب من تنفيذ البنود الأخرى ويظل يراوغ ويتنصل وينكث ويعطِّل الحل السياسي، والشواهد والتجارب لدينا كيمنيين كثيرة".
وقال إن الحوثي يبحث عن سلام تكتيكي ويسعى مفاوضوه إلى إلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها.. لكي يتسنى لهم مواصلة الحرب، كون تلك الجماعة كغيرها من القوى الإرهابية لا تعيش إلا في ظل الحرب ".
وشدد على "ضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي ٢٢١٦ ".
وبحسب اللواء العرادة فإنه "يجب توجيه الجهد الدولي لدعم القانون وليس المفاضلة بين منطق القانون ومنطق العنف".
ودعا في الوقت نفسه، أصدقاء اليمن إلى مساعدة الحكومة ( المعترف بها) في أزمتها الاقتصادية التي تسببت فيها مليشيات الحوثي عقب استهداف ميناء الضبة وإيقاف تصدير النفط الخام.
وأثنى عمدة مأرب على "جهود الأمم المتحدة الرامية لدعم عملية السلام في اليمن، وما أنجزته في ملف الأسرى والمختطفين فضلاً عن نجاح مساعيها في تفريغ ناقلة النفط ( صافر) التي جنبت اليمن والعالم كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة".
وكان اللواء العرادة قد حذر في الأيام القليلة الماضية، جماعة الحوثيين من نفاد صبر المجلس الرئاسي إزاء تماديها المستمر واستغلالها لدعوات السلام.
وقال: "سنفرض السلام ونستعيد الدولة عبر الأمم المتحدة أو عبر القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية (موالية لهما)".
وتعود خطابات التهديد والتلويح بعودة الحرب إلى واجهة المشهد السياسي في ظل هدنة غير معلنة منذ أشهر، بين طرفي الصراع في اليمن، ففي الوقت الذي يلوح فيه الحوثيون بالتصعيد في حال لم تتم تلبية مطالب من بينها "تسليم مرتبات موظفي الدولة"، فإن قيادات السلطة المعترف بها ترد باللغة ذاتها.