تحدث الإعلامي المصري أسامة
جاويش عن الذكرى العاشرة لمجزرة ميدان
رابعة العدوية، التي نفذها الجيش بأوامر من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وقال جاويش في مقدمة برنامجه "آخر كلام" على قناة "مكملين": "عشر سنوات مرت على مذبحة رابعة، عقد كامل من الزمن توقفت فيه عقارب الساعة لم يعد للتاريخ وزن أو قيمة فلا زلنا هناك، لم نتحرك، لم ننس، ولن ننسى".
وأضاف: "منذ عشر سنوات كنت هناك، أحاول النجاة مع من نجا، وأحاول الخروج مع من خرج. أحاول تكذيب ما رأته عيني، وسمعته أذناي".
وتابع: "أحاول نسيان تلك العبارة، عملية فض الاعتصام تتم بقرار من النيابة العامة. عشر سنوات على المذبحة، وعلى قرار السيسي بالقتل والحرق والبطش والاعتقال والإخفاء القسري".
وأردف: "عشر سنوات على إعلام الكراهية والتحريض بالقتل على الهواء مباشرة، عشر سنوات تغير فيها ما تغير، بدل الناس مواقفهم، باعوا مبادئهم، غيروا معسكرهم. وبقيت الحقيقة الوحيدة التي لم تغيرها السنوات، ولم تبدلها المواقف، وهي مذبحة رابعة".
ووصف جاويش المجزرة بأنها "فرقان بين الإنسانية واللا إنسانية، شهادة وفاة الربيع العربي، وشهادة ميلاد الثورة المضادة".
وتابع: "رابعة هي مذبحة تطارد عبد الفتاح السيسي ورجاله، يرونها في كوابيسهم كما نراها نحن ضحاياها، تطاردهم استغاثات الجرحى الذين أمروا بقتلهم داخل المستشفى الميداني، تلاحقهم صرخات الأطفال الذين أمروا بقنص آبائهم، تقلقهم، تخيفهم كلما تحدثنا عنها".
وأضاف: "رابعة ليست ذكريات تعرض في فيلم وثائقي فقط، وإنما هي عدالة غائبة تبحث عن القصاص من مرتكبيها وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي".
وختم جاويش مقدمته بالقول: "القاعدة الرئيسية تقول ما ضاع حق وراءه مطالب، وحق رابعة هو المطلب الأساسي والأمل الكبير الذي يعيش الكثيرون من أجل تحقيقه".