إسبانيا تفكك شبكة تهريب مهاجرين سوريين عبر 3 قارات.. كم تقاضت منهم؟

أعلنت الشرطة الإسبانية تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المهاجرين السوريين من لبنان إلى إسبانيا والنرويج وألمانيا عبر ثلاث قارات، مشيرة إلى أن العملية الأمنية تمت بالتعاون مع كل من "يوروبول" والشرطة الفيدرالية الألمانية.

وأوقفت السلطات الأمنية 19 شخصا للاشتباه في "انتمائهم إلى منظمة إجرامية والضلوع في الهجرة غير الشرعية"، ووضعت 6 أشخاص منهم في الحبس الاحتياطي.

وأشارت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون "يوروبول" إلى أن 16 شخصا من الموقوفين يحملون الجنسية السورية فيما يحمل 3 آخرون الجنسية المغربية.


ومن جهتها أوضحت الشرطة الإسبانية أن "طريق الهجرة الذي اتبعته الشبكة خلال عمليات التهريب يمر عبر ثلاث قارات، آسيا وأفريقيا وأوروبا، من طريق الجو والبحر والبر".

قامت هذه الشبكة بتهريب السوريين من بلادهم إلى السودان وليبيا والجزائر ثم عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إسبانيا قبل نقلهم إلى شمال أوروبا، وخاصة النرويج وألمانيا. 

وقالت الوكالة الأوروبية "يوروبول": يُشتبه في أن الشبكة الإجرامية نظمت أكثر من 68 عملية نقل غير شرعية، وما يترتب على ذلك من تهريب أكثر من 550 مهاجرا سوريا إلى الاتحاد الأوروبي.

كما كشفت التحقيقات أن المهربين كانوا يتقاضون من كل مهاجر مبلغا يصل إلى "20 ألف يورو". وبينت أن الشبكة تعاونت مع منظمات إجرامية في دول أخرى، وكانت تتلقى أموالا من خلال "حوالات" مكنتها من جني نحو 2,5 مليون يورو.

وبحسب يوروبول، ضبطت السلطات خلال عملية التفكيك 5 مركبات وأجهزة محمولة وأجهزة تخزين (الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ووحدات الذاكرة) ، وقرابة 10 آلاف يورو نقدا ووثائق مختلفة.

وكانت الشبكة تتقاضى من كل مهاجر مبلغ 4 آلاف يورو في الجزء الأول من الرحلة الممتد من بيروت إلى مصر عبر الطائرة، ومبلغ 3500 يورو من مصر عبر ليبيا وتونس إلى الجزائر برا، و10 آلاف يورو من ساحل وهران ومستغانم الجزائري إلى السواحل الإسبانية في ألميريا ومورسيا عبر البحر، ثم عبر البر إلى مدريد وكوانكا وطليطلة، ثم تحصل على بقية المبلغ خلال المراحل الأخيرة من الرحلة، من إسبانيا إلى ألمانيا والنرويج.



ويعتبر المهربون الذين ألقي القبض عليهم، جزءا من شبكة أكبر متورطة في تهريب السوريين عبر طريق سوريا - السودان / الإمارات - ليبيا - الجزائر - إسبانيا، والتي أسقطتها الشرطة الوطنية الإسبانية في وقت سابق عام 2023، بحسب وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي.

ويشار إلى أن الحرب  في سوريا دفعت ملايين السوريين إلى اللجوء نحو البلدان المجاورة ودول الاتحاد الأوروبي، خصوصا ألمانيا.