نبّه الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك
أوباما، الرئيس الحالي جو
بايدن، من قوة دونالد
ترامب خلال
الانتخابات الرئاسية في 2024، وخاصة أنصاره المخلصين له بشدة، إلى جانب حالة الاستقطاب التي تشهدها الولايات المتحدة.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" فإن أوباما وعد بايدن، خلال غذاء خاص انعقد في البيت الأبيض في حزيران/ يونيو الماضي، بأن يفعل كل ما في وسعه لكي يفوز بولاية ثانية؛ فيما رحب بايدن بعرض أوباما الذي كان نائبا له خلال سنتي 2009-2017.
وأعرب بايدن عن حماسته لتلقي الدعم والمساعدة من كبار الديمقراطيين، خاصة أوباما الذي يعد أبرز قادة الحزب الذي ينتمي له، بعد أن اعترف بأن السباق الانتخابي القادم سوف يكون صعبا للغاية.
لم يُكشف اللقاء للصحافة، إلا بالتزامن مع إعلان نتائج استطلاع للرأي أظهر تقدم الرئيس السابق، دونالد ترامب، بفارق كبير على كافة منافسيه في الحزب الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية.
وبحسب المصدر نفسه، قال أوباما إن قدرات بايدن السياسية لا تثير قلقه بقدر نقاط القوة لدى ترامب، بالرغم من القضايا التي تلاحقه، والاتهامات الموجَّهة إليه، والأحكام الصادرة بحقه.
تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أظهر أن ترامب يتفوق على منافسه الرئيسي في الحزب الجمهوري، حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس بـ37 نقطة.
ويحسب الاستطلاع، تصدر ترامب قائمة المرشحين المحتملين للحزب الجمهوري بـ54 بالمئة، متفوقا على أبرز منافسيه ورون ديسانتيس، الذي حلّ ثانيا بنسبة 17 بالمئة، ثم مايك بنس، وتيم سكوت، ونيكي هيلي، الذين حصلوا على 3 بالمئة لكل واحد منهم، ثم فيفيك راماسوامي، وكريس كريستي، بـ2 بالمئة من نوايا تصويت الجمهوريين.
وفي السياق، قال الباحث السياسي، دان ريني: "أظن أن شعبية ترامب مع كل اتهام جديد يلاحقه ترتفع، فأنصاره يعتقدون أنه ضحية وأن البيت الأبيض يستعمل وزارة العدل ضده، وحين يلعب دور الضحية يلتف أنصاره حول بشكل أكثر".
وأضاف أنه "في ظل الأوضاع الاقتصادية المتراجعة بعد أزمة جائحة كورونا، فإن أنصار ترامب يحنون كذلك إلى عهده الاقتصادي، فالأمور كانت تبدو أفضل بكثير، حيث فقد كانت هناك أوقات يسهل فيها إيجاد الوظائف أو إطلاق الأعمال".