دعت
صحيفة عبرية إلى إسقاط حكومة
الاحتلال الإسرائيلي اليمينية "المريضة والخبيثة"
التي يتزعمها "الدكتاتور الفاسد" بنيامين
نتنياهو، والتي تسببت بالعديد من
الأزمات الداخلية التي انعكست سلبا على منظومة الجيش والأمن والاقتصاد وأيضا المجتمع
الإسرائيلي.
وقالت
"
هآرتس" في مقال للكاتبة والصحفية الإسرائيلية إيريس ليعال: "نحن نغرق
في اعتقادات تدعو إلى إصلاح المجتمع الإسرائيلي، ونداءات تدعو لتشكيل حكومة وحدة، وفي
عرائض تطالب بالمصالحة الداخلية، وفي أعمدة مكتوبة بدم قلوب أشخاص حكماء يطالبون بالتوقف
قبل لحظة من الهاوية"، محذرة من "خراب البيت بسبب الصراع الداخلي".
ونوهت إلى أن "إسرائيل تمر بما تمر به دول العالم الغربي في العقود الأخيرة، نتنياهو هو
ديكتاتور آخر يحاول إلغاء الديمقراطية برعاية القانون، في نهاية المطاف، الانتقال من
الطرف الديمقراطي إلى الطرف الظلامي للعالم يحدث بشكل علني، لقد حول ترامب ومودي وبوتين
وأوربان إلى أصدقاء له".
ودعت
الصحيفة إلى "شن حرب ضروس ضد هذه الحكومة حتى يتم إسقاطها"، مضيفة أنه "منذ
اللحظة التي تم فيها تمرير القانون الأول بصورة أحادية الجانب تغيرت قواعد اللعب والأهداف،
إذا كان النضال قبل ذلك بلحظة يجري حول الإصلاح القانوني مع الموافقة على القرار الديمقراطي
في الانتخابات، فإنه منذ تم تمرير التشريع، كل الغضب والتصميم يجب أن يوجه للإطاحة
به، هذه هي الفرصة الوحيدة لإنقاذ هذا المكان (إسرائيل)، والتي تسير الآن بثقة في الطريق
للتحول إلى دولة فقيرة ومتخلفة".
وأشارت
إلى أن "إسرائيل" وبسبب أداء حكومة نتنياهو "دفعت ثمنا اقتصاديا باهظا،
والأمن الشخصي تضرر، وهي تقترب من كارثة عسكرية. إذا رفضنا الحل فإن الوضع سيتفاقم؛
هروب الأدمغة سيزداد؛ الأطباء، وعلماء الصواريخ، والمهندسون ورجال الهايتك سيغادرون بعدد
يكفي كي يتواصل الضرر لجيل قادم. والمستثمرون الذين يريدون اليقين وشركات التصنيف
الائتماني، هم لن يكتفوا بمحادثات مصالحة لفترة طويلة في الوقت الذي فيه نتنياهو يدس
يده في جيوب الرئيس هرتسوغ ولابيد وغانتس، ويسرق منهم مصداقيتهم واحدا تلو الآخر كما
فعل في السابق".
ورأت
أن "الوقت قد حان لنري العالم كيف يتم إسقاط ديكتاتور فاسد قبل تحويل بلاده إلى
ديكتاتورية. الادعاء بأنه ليس هناك لأي حزب ما يكسبه من الذهاب إلى الانتخابات هو ادعاء
معروف وممل. كل حزب يجب أن يرضي قاعدته، ودوافع مختلفة واحتياجات أخرى، أحيانا حتى
متناقضة؛ هذه وصفة لتوتر داخلي صعب".
وبحسب
ما وصل لكاتبة المقال فقد أكدت "هآرتس" أن "نية نتنياهو هي زيادة النزاع
الداخلي من أجل الحفاظ على تماسك حكومته، وبدلا من انتظار أن يقوم بالخطوة المتوقعة
وأن ينجح في تأجيج النزاع بين رؤساء المعارضة وحركة الاحتجاج، فإننا يجب في هذه المرة أن
نسبقه. الدمج غير المحتمل بين الضغط من الإدارة الأمريكية والعداء المكشوف للاتحاد
الأوروبي والوضع الأمني والشوارع المشتعلة وما يحدث في الجيش، سيحطم شيئا ما أو أحدا
ما".
وخلصت
إلى أن "تصعيد الاحتجاج وعدم الامتثال الواسع للجمهور والأزمة الدستورية، كل ذلك يمكن
أن يقرب نتنياهو من الاستسلام، نحن عرفنا أن قلبه يجد صعوبة في تحمل العبء، بين حين
وآخر جزء صغير من الواقع، الذي على الأغلب علاقته معه تمر عبر طبقات من الوساطة المغرضة
تخترقه ويصاب بالذهول".
ولفتت
إلى أن "نتنياهو محاط بأعضاء حكومة يحتقرهم من أعماقه؛ أحدهم سيثير استفزازا مزعجا؛
هو واثق من ذلك ونحن أيضا. نحن نراهن على إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي)، لكن
آخرين لديهم إمكانيات كبيرة إذا كنا مصممين. هذه الحكومة المريضة والخبيثة ستسقط".