إيران تؤكد تمسكها بحقها في "الدرة" المتنازع عليه مع السعودية والكويت

أعربت إيران، الأحد، عن تمسكها بما قالت إنها "حقوقها في حقل غاز الدرة"، المتنازع عليه مع السعودية والكويت، وذلك في حال عدم وجود رغبة لدى البلدين للتوصل إلى "تفاهم" بشأنه.

ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية قول وزير النفط الإيراني، جواد أوجي: "إن لم تكن هناك رغبة للتوصل إلى تفاهم وتعاون، فإن إيران ستضع على جدول أعمالها تأمين حقوقها ومصالحها والاستخراج والتنقيب عن هذه الموارد"، مؤكدا أن "إيران لطالما دعمت الحلول السلمية بخصوص قضايا الحدود البرية والمائية مع دول الجوار"، إلا أنها "لن تتحمل أي تضييع لحقوقها".

من جهته، صرّح وزير النفط الكويتي، سعد البراك، بأن "الكويت ستبدأ التنقيب والإنتاج في حقل الدرة للغاز، دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران".


ودعا البراك إيران إلى البدء في ترسيم حدودها البحرية أولا من أجل تأكيد مطالبها في الحقل، مبرزا أن "الكويت والسعودية لديهما حق حصري في حقل الغاز".

وسبق لطهران أن وصفت الاتفاق السعودي الكويتي الموقع العام الماضي، لتطويره، بأنه "غير قانوني"، مشيرة إلى أن لديها حصة في الحقل. فيما أكدت كل من السعودية والكويت، بدورهما، مطلع تموز/ يوليو الجاري، أنهما "فقط" تمتلكان حق استغلال الثروات الطبيعية في الحقل الواقع في مياه الخليج.

ووفق وكالة "فرانس برس"، فإن احتياطي الغاز القابل للاستخراج من الدرة يقدر بنحو 200 مليار متر مكعب.


تجدر الإشارة إلى أن النزاع بشأن الحقل المعروف باسم آرش في إيران، والدرّة في كل من السعودية والكويت، يعود إلى ستينيات القرن الماضي، حينما منح كل طرف حق التنقيب في حقول بحرية لشركتين مختلفتين، وهي الحقوق التي تتقاطع في الجزء الشمالي من حقل الدرة؛ فيما ظل يثير جملة من التوترات، خاصة بعد إعلان طهران استعدادها لبدء التنقيب، وردّ الرياض والكويت بتأكيد امتلاكهما "الحقوق الحصرية" بشأنه.