طلبت
الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، من رعاياها مغادرة
هايتي فورا.
وأمرت
وزارة الخارجية الأمريكية الموظفين الحكوميين غير الطارئين وأفراد أسرهم، بمغادرة
هايتي "في أقرب وقت ممكن".
وأرجعت
هذا إلى "عمليات الخطف والجريمة والاضطرابات المدنية وضعف البنية التحتية للرعاية
الصحية".
وأضافت
الوزارة أن على المواطنين الأمريكيين الذين لا يعملون لصالح الحكومة مغادرة هايتي في
أسرع وقت ممكن، "عن طريق خيارات النقل التجارية أو غيرها من خيارات النقل المتاحة
للجهات الخاصة".
وقالت
الوزارة في إرشادات للسفر؛ إن "الخطف منتشر على نطاق واسع، ويكون هناك دائما مواطنون
أمريكيون بين الضحايا، وقد يستخدم الخاطفون حيلا متطورة، وتعرضت حتى قوافل بأكملها
لهجمات".
وتكافح
هايتي لاحتواء العنف والفوضى في ظل ما تتسبب فيه العصابات المدججة بالسلاح من أزمة
إنسانية قادت لنزوح عشرات الآلاف، وسط عمليات خطف متكررة من أجل الحصول على فدية، إلى
جانب الاغتصاب الجماعي والتعذيب والقتل.
والاثنين،
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تقديم "دعم" دولي
للشرطة في هايتي لتواجه موجة العنف التي تهز الدولة الفقيرة في الكاريبي.
وأعلنت
الأمم المتحدة، بداية الشهر، أن 264 شخصا على الأقل متهمون بالانتماء إلى عصابات قد
قُتِلوا بأيدي مجموعات حراسة معلنة ذاتيا، منذ نيسان/ أبريل.
وتواجه الدولة الكاريبيّة الفقيرة أزمة
إنسانيّة وسياسيّة وأمنيّة حقيقيّة، في ظلّ وجود عصابات تُسيطر على غالبيّة أراضي العاصمة، وتُروّع السكّان من خلال مضاعفة عمليّات الاغتيال والخطف والاغتصاب.
وقالت ممثّلة الأمم المتحدة في هايتي ماريا
إيزابيل سلفادور أمام مجلس الأمن الدولي؛ إنّ "ظهور مجموعات حراسة معلنة ذاتيا
يُضفي مستوى جديدا من التعقيد".
في نيسان/ أبريل، خطفت مجموعة مدنيّين عددا
من أفراد العصابات المحتجزين لدى الشرطة، وضربتهم حتّى الموت وحرقت جثثهم في الشارع.
بعد أسابيع قليلة، حذّر وزير التعاون الخارجي الهايتي ريكار بيير من أنّ خطر اندلاع
"حرب أهليّة" بات مرتفعا ما لم يحصل تدخّل أجنبي.