ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بأخبار إقالة وزير الخارجية
الصيني، تشين غانغ، بين من ربطوها بملف استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، ومن ذهب إلى ربطها بالعلاقات الصينية-الأمريكية والزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري
كيسنجر إلى بكين ولقائه الرئيس شي جينبينغ.
وأشارت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إلى أنها ربما خضعت للرقابة، إذ توقف البث فيها خلال منتصف تقرير بشأن الإطاحة بوزير الخارجية الصيني السابق غانغ، واستبداله بعد غيابه لمدة شهر عن الرأي العام.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أكد الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في تونغا، أن "الصين تمتلك القرار السيادي لتحديد وزير خارجيتها"، مشيرا إلى أن بلاده "ستستمر في التواصل مع بكين".
وأضاف بلينكن، أنه تعرف على تشين، عندما كان سفيرا للولايات المتحدة و"أجرى محادثات بناءة معه بصفته وزيرا للخارجية"، وقال: "أتمنى له التوفيق". أما بخصوص عودة عودة وانغ يي إلى منصبه وزيرا للخارجية بالصين، قال بلينكن: "أتوقع أن أكون قادرا على العمل معه بشكل جيد كما فعلنا في الماضي، سنواصل التواصل معه، ومع كل المسؤولين الصينيين".
وقالت عدة مصادر متطابقة، إن توقيت الإطاحة بتشين، يأتي في فترة دبلوماسية مهمة للصين، بعد خروجها من العزلة الوبائية، وبينما تحاول إصلاح العلاقات المتوترة مع الشركاء الدوليين.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة، بالإطاحة بـ تشين، من منصبه الثلاثاء، بعد غياب طويل عن الرأي العام، حيث شوهد آخر مرة يسير جنبًا إلى جنب مع نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، الذي سافر إلى بكين للقاء المسؤولين الصينيين، بعد تمرد فاشل من قبل مجموعة فاغنر في روسيا، فيما لم يتم تفسير اختفاء تشين من جدول الشؤون الخارجية للصين بشكل كامل من طرف الجهات الوصية.
تجدر الإشارة، إلى أن تشين، ذا الـ 57 عاما، هو دبلوماسي ومساعد موثوق للزعيم الصيني شي جينبينغ، تم تعيينه وزيرا للخارجية في كانون الأول/ ديسمبر من السنة الجارية، بعد أن شغل منصب سفير الصين في واشنطن، ولم يتم تقديم أي سبب حتى الآن لرحيله، غير أن سلفه وانغ يي، سيعود إلى هذا المنصب، بحسب السلطات في البلاد.