أصدر
مصرف
سوريا المركزي، قرارا يسمح بموجبه للزوار
الإيرانيين القادمين عن طريق
"منظمة الحج والزيارة الإيرانية"، بتسديد أجور الإقامة في الفنادق
بالليرة السورية، وذلك خلافا للقانون السوري الذي يفرض على الأجانب وغير المقيمين
ومن في حكمهم بتسديد فواتير إقامتهم بالعملات الأجنبية.
وجاء
قرار المصرف المركزي بناء على مذكرة تفاهم موقعة بين وزارة السياحة التابعة لحكومة
النظام السوري ومنظمة الحج الإيرانية في أيار/ مايو الماضي، خلال زيارة الرئيس
الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى
دمشق.
وسمح
قرار المركزي السوري للزائر الإيراني القادم عبر المنظمة بتسديد أجور الإقامة لدى
الفنادق بالليرة السورية شريطة تقديم وثيقة مختومة من المنظمة تثبت أنه قادم عن
طريقها، على أن يحتفظ الفندق بصورة عن الورقة المختومة لتزويد المصرف بكشف شهري
يبين وارداتها.
وجاءت
زيارة رئيسي في خضم تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في آذار/ مارس عن
استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة على خلفية الحرب السورية، بينما يسجّل انفتاحا عربيا، سعوديا خصوصا، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ العام 2011.
والزيارة
هي الأولى لرئيس إيراني، رغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي
قدمته طهران لدمشق والذي ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح قوات النظام السوري.
وقدمت
إيران وروسيا مساعدة عسكرية ودعما اقتصاديا إلى الأسد، ما مكنه من قلب دفة الصراع
واستعادة السيطرة على معظم مناطق بلاده. وقد قدمت طهران في السابق خطوط ائتمان إلى
دمشق، بجانب أنها تستورد الفوسفات من المناجم السورية.