كشفت وسائل إعلام أوروبية بينها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الجمعة عن تلقي
الشرطة السويدية عدة طلبات لحرق الكتب المقدسة في أماكن متفرقة من البلاد، في حين قال موقع "
i24"، إن الشرطة وافقت على الطلب.
وذكرت أن الطلبات وصلت إلى الشرطة في أعقاب واقعة
حرق القرآن الكريم، في 28 حزيران/ يونيو الماضي، من بينها طلبات مرسلة للشرطة السويدية طلب فيها رجل (30 عاما) حرق نسخ من الإنجيل والتوراة أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم يوم غد السبت.
وقالت "ديلي ميل"، إن الشاب ذكر في طلبه، أن موقفه بمثابة "رد على واقعة حرق المصحف نهاية حزيران/ يونيو، وتجمع رمزي من أجل حرية التعبير".
يذكر أن الشرطة السويدية تلقت أيضا طلبا من سيدة (50 عاما) لحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام مسجد في ستوكهولم، وفق المصدر ذاته.
دولة الاحتلال تدين
وفي أول رد لها، قال موقع "i24" الإسرائيلي، إن دولة الاحتلال أدانت سماح السلطات السويدية بحرق الكتاب اليهودي المقدس "التناخ"، السبت، أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تغريدة على تويتر، الجمعة: "أدين بشدة قرار السلطات في السويد السماح بحرق نسخة من الكتاب المقدس أمام السفارة الإسرائيلية".
وأضاف: "تأخذ إسرائيل على محمل الجد هذا القرار المخزي الذي يضر بقدس أقداس الشعب اليهودي، ويجب احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان".
أما رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوغ فقال في تصريح: "أدين بشكل قاطع الإذن الممنوح في السويد لحرق الكتب المقدسة".
وأضاف: "كرئيس لدولة إسرائيل، أدنت حرق القرآن، وهو مقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأنا الآن حزين لأن المصير نفسه ينتظر الكتاب المقدس اليهودي، الكتاب الأبدي للشعب اليهودي".
وتابع هرتسوغ: "السماح بتشويه النصوص المقدسة ليس ممارسة لحرية التعبير، إنه تحريض صارخ وعمل من أعمال الكراهية الخالصة، يجب على العالم كله أن يتحد في إدانة هذا العمل البغيض بوضوح".
وفي 28 حزيران/ يونيو الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.