أعلن التلفزيون
الجزائري الأربعاء، وفاة العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت عن عمر يناهز 106 أعوام.
وذكر التلفزيون الرسمي أن الشيخ عجلت، الذي كان يشغل حتى وفاته منصب رئيس اللجنة الوزارية للفتوى، واللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت، توفي بعدما تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية.
ونعى علماء مسلمون الشيخ علجت، إذ قال أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي: "نشاطر أهل الجزائر حزنهم وألمهم على فراق العلامة الشيخ الأصيل محمد الطاهر آيت علجت.
وكان الصحفي الصحفي قادة بن عمار، قال إن الشيخ "شكل إجماعا لدى معظم الجزائريين، نذر عمره بالكامل لخدمة الدعوة ولصالح البلاد والعباد".
مشاركة بالثورة
شارك الشيخ الراحل في الثورة الجزائرية، إذ عمل قاضيا، ومعلما وداعية، كما شارك رفقة زملائه وطلبته من الصوفيين بالثورة.
وقرر الاحتلال الفرنسي في ثلاثينات القرن الماضي، نفي الشيخ إلى مدينة صدوق بولاية بجاية، وبعد سنوات فجر الفرنسيون الزاوية التي كان يتردد العلامة الجزائري عليها رفقة تلامذته.
وخلال خمسينات وستينات القرن الماضي، تنقل الشيخ علجت بين تونس وليبيا.
إلا أنه وبعد الاستقلال، عاد الشيخ إلى الجزائر عام 1962، وعيّن أستاذا بالثانوية إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1978.ثمّ وبطلب من وزارة الشؤون الدينية، عاد إلى نشاطه المسجدي، ليمارس دروس الوعظ والإرشاد وخطابة الجمعة بمسجد الغزالي بحي حيدرة وغيره من المساجد. يعدّ الشيخ من الأعضاء البارزين ومن المؤسسين لرابطة الدعوة الإسلامية بالجزائر.
ولد الشيخ علجت بقرية ثمقرة بمنطقة بني عيدل، وحفظ القرآن الكريم، حيث تلقى المبادئ الأولى لعلوم الأدب واللغة العربية على يد شيخه العلامة السعيد اليجري، ورحل إلى زاوية الشيخ بالحملاوي بوادي العثمانية، قرب قسنطينة، ودرس هناك مختلف العلوم الشرعية.