كيلتشدار أوغلو يكشف موقفه من الترشح مجددا.. "النتائج خالفت التوقعات"

كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو عن موقفه من الترشح لرئاسة الحزب، معتبرا أن خسارة الانتخابات أمام الرئيس رجب طيب أردوغان لا يمكن اعتبارها على أنها "قاسية".

وخلال مقابلة مع قناة "سوزجو" التركية، قال كيلتشدار أوغلو، الجمعة، إنه لم يعلن حتى الآن نيته الترشح لرئاسة الحزب، لأن الأجهزة المخولة داخل الحزب هي من تقرر، نافيا أن يكون قد طلب من أي من الأعضاء انتخابه لفترة جديدة في رئاسة "الشعب الجمهوري".

وفي معرض إجابته عن سؤال حول ترشيح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو لرئاسة الحزب، قال كيلتشدار أوغلو، إنه لا يعارض الأمر، لكن برأيه لا يجب التفريط ببلدية إسطنبول الكبرى.

وأضاف: "دعوة أكرم إمام أوغلو لتغيير رئيس الحزب، جميلة وهذا التغيير سيحدث إن لم يكن اليوم، فغدا".

وأشار كيلتشدار أوغلو إلى أنه يدعم عقد مؤتمر عام لانتخاب رئيس حزب الشعب الجمهوري في أقرب وقت ممكن قبل الانتخابات المحلية في أذار/ مارس 2024، وذلك رغم تأكيد وسائل إعلام تركية أن زعيم الحزب رفض أسماء طرحها إمام أوغلو ضمن اللجنة التنفيذية للحزب، ورفض طلبا قدمه رئيس بلدية إسطنبول بإجراء المؤتمر قبل الانتخابات البلدية.

وكان إمام أوغلو قد دعا إلى إحداث تغيير برئاسة حزب الشعب الجمهوري، رافضا الاكتفاء بعملية التغيير في اللجنة التنفيذية التي أحدثها كليتشدار أوغلو، لأنه لا يمكن للحزب السير على المنهج ذاته، معربا عن أسفه من خسارة ثلاث انتخابات متتالية خلال 9 سنوات أمام حزب "العدالة والتنمية" و"تحالف الجمهور".


خسارة الانتخابات

وأكد كيلتشدار أوغلو أن هناك صورة سلبية ناتجة عن عدم تلبية التوقعات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها أمام الرئيس أردوغان، بعد أن حصل على نسبة 47.8 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما حسم الرئيس التركي النتيجة بحصوله على 52.2 بالمئة.

وكشف عن فصل حزب الشعب الجمهوري نحو 10 آلاف عضو من قوائم الحزب، نتيجة عدم مشاركتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن تصوير خسارة الانتخابات على أنها "هزيمة ثقيلة" أمر غير مقبول بالنسبة له.

وأضاف: "صحيح أننا لم ننتصر، لكن لن يكون من الممكن وضع ذلك أمام الجمهور باعتباره هزيمة ثقيلة"، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية جاءت خلافا للتوقعات، لأن جميع استطلاعات الرأي كانت ترجح فوزه بالرئاسة.

ورأى أن تحالف "الطاولة السداسية" خسر بفارق أصوات المناطق الريفية، لأن كل سكان المدن منحوا أصواتهم للمعارضة، معتبرا أن المجتمع الريفي لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية لأن تكاليف المعيشة لديهم منخفضة.

وأعرب عن أسفه لأن المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر، صوتت لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم كافة الوعود التي قدمتها المعارضة لسكان تلك مناطق، مضيفا: لا أوجه اللوم لهم بل سنعيد حساباتنا ونرى أين كان تقصيرنا.

شهدت منطقة الزلزال، ارتفاعا في معدل التصويت للرئيس رجب طيب أردوغان، وتراجعا لمرشح "تحالف الأمة" كمال كليتشدار أوغلو، مقارنة بالجولة الأولى التي أجريت في 14 أيار/ مايو.

ووفقا لنتائج الانتخابات في أضنة وأديامان وديار بكر وغازي عنتاب وهتاي وكهرمان مرعش وكيليس وملاطية وعثمانية وشانلي أوروفا وإيلازيغ، فقد ارتفع معدل التصويت لأردوغان في الجولة الثانية عن الأولى فيها.