قالت صحيفة "الفايننشال تايمز"
إن
السعودية "تستعرض عضلاتها في مجال السيطرة على الرياضات الدولية
باستخدام عائداتها النفطية، وموارد الدولة".
وسلطت الصحيفة في تقرير لعدد من مراسليها الضوء
على المحاولات السعودية للدمج بين بطولتي (بي جي إيه تور) الأمريكية، و(إل آي في) الدولية
للغولف، على الرغم من أن تكلفة هذا الدمج تقدر بـ 3 مليارات دولار.
وبحسب التقرير فإن ياسر الرميان مدير صندوق
الثروة السيادي السعودي، ومدير (بي جي إيه) جاي موناهان أكدا أن الصفقة تم التوصل إليها
تدريجيا على موائد الطعام في فينسيا، وملاعب
الغولف في لندن، بحيث يتم تأسيس هيئة جديدة،
تدار بشكل مشترك، لدمج بطولات (إل آي في) و(بي جي إيه تور) وكذلك بطولة (دي بي) الأوروبية.
ويضيف التقرير أن بطولة (إل آي في)، المدعومة
من السعودية، أنفقت خلال السنوات الماضية، مئات الملايين من الدولارات لاستقطاب كبار
لاعبي الغولف في العالم، مثل بروكس كوبيكا، وفيل ميكلسين، وداستن جونسون، لتعزز من
موقعها كبطولة منفصلة، لكنها الآن ستكون جزءا من الاتفاق ومن الهيئة المشتركة الجديدة.
ويعتبر التقرير أن الاتفاق شكل صدمة للمتابعين،
بعدما اتخذت بطولتا (بي جي إيه تور) الأمريكية، و(دي بي) الأوروبية خطوات في السابق،
لمنع مشاركة اللاعبين الذين انضموا إلى بطولة (إل آي في)، كما أن هناك قضايا بين الجانبين
يتم نظرها أمام المحاكم الأمريكية، وبمقتضاها تم استدعاء الرميان للمثول أمام المحكمة
للإدلاء بأقواله بخصوص تأسيس بطولة (إل آي في).
وينقل التقرير عن موناهان قوله: "بينما
كنا نتنافس خلال العامين الماضيين، أظن أنه من العدل أن أقول إننا لم نتصور أبدا النتيجة
التي وصلنا إليها"، مضيفا: "لم نشعر أبدا بالحماس بخصوص كل الاحتمالات كما
نشعر الآن، نحن نتطلع للمستقبل، مع مشجعينا ولاعبينا، خلال السنوات المقبلة".
ويشير التقرير إلى أن الخطوة تأتي في الوقت
الذي تستقطب فيه السعودية نجوما بارزين في مجال كرة القدم، مثل كريستيانو رونالدو،
وكريم بنزيما، وليونيل ميسي، للمشاركة في الدوري المحلي، بعدما أعلنت الرياض، استحواذ
صندوق الثروة السيادي على ملكية أكبر 4 أندية في البطولة، كما أنه يمتلك أيضا نادي
نيوكاسل يونايتد الانجليزي.
ويقول التقرير إن الرميان سيتولى رئاسة الهيئة
الجديدة المشتركة التي ستسيطر على كل البطولات المنضوية تحتها، لكن في الوقت نفسه،
ستحتفظ البطولة الأمريكية بالغالبية التصويتية للهيئة بالكامل.