كشف
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "
الناتو" ينس ستولتنبرغ، عن نيته إجراء
زيارة إلى
تركيا للقاء الرئيس رجب طيب
أردوغان، لعقد مباحثات بشأن عضوية
السويد في
الحلف.
وقال
ستولتنبرغ في تصريحات صحفية قبيل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في
الحلف، الخميس، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع أردوغان مطلع الأسبوع الجاري، مشيرا إلى
أنه سيزور أنقرة قريبا، "لكن موعد الزيارة لم يتم تحديده بعد".
ورأى
الأمين العام للناتو أن عضوية السويد مفيدة لستوكهولم بقدر ما هي مفيدة للدول
الإسكندنافية ومنطقة البلطيق، وفي الوقت ذاته مفيدة لحلف الناتو بأكمله ولتركيا
بالطبع.
واعتبر
أن دخول قانون مكافحة الإرهاب الجديد حيز التنفيذ في السويد اعتبارا من مطلع
حزيران/ يونيو الجاري، سيكون دليلا على إيفاء السويد بالتزاماتها الناجمة عن
المذكرة الثلاثية الموقعة في مدريد.
وتابع:
"اعتماد السويد لهذه القوانين يظهر أنها تتخذ خطوات جديدة لتكثيف الحرب ضد
الإرهاب، بما في ذلك تنظيم "العمال الكردستاني"، المدرج على لوائح
الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأعرب
عن ثقته بأن تركيا ستصادق على بروتوكول انضمام السويد في الناتو، مشيرا إلى أن أنقرة
"لديها مخاوف أمنية مشروعة لأنه لم يتعرض أي حليف في الناتو لهجمات إرهابية
مثل تركيا، لذا فإن من المهم العمل مع تركيا ضد كافة أشكال الإرهاب".
وفي
28 يونيو من العام الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن
انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن
التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.
والأحد
الماضي، فاز الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية بعد حصوله على نسبة
52.18 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما حصل منافسه ومرشح تحالف المعارضة السداسي
كمال كليتشدار أوغلو على نسبة 47.82 بالمئة.
انضمام
أوكرانيا
وفي ما
يتعلق باحتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، قال ستولتنبرغ إن جميع أعضاء
الحلف يتفقون على أن أوكرانيا ستحصل على عضوية الحلف، كما أن الجميع متفقون على أن
موسكو ليس لديها حق في الاعتراض على توسيع الحلف.
وأضاف: "نحن نتحرك، الحلفاء متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضوا".
وتعارض
روسيا انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، بحجة وجود مخاوف على أمنها القومي.