بدأت
في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، الثلاثاء،
محاكمة متهم بتنفيذ هجوم على
كنيس يهودي
في 2018 كان الأعنف ضد اليهود في تاريخ الولايات المتحدة، قد تفضي إلى عقوبة الإعدام.
ودفع
سائق الشاحنة الأبيض في البداية ببراءته، قبل أن يعرض محاموه دون جدوى الاعتراف بذنبه
في مقابل ضمان عدم الحكم عليه بالإعدام، متهم خصوصاً بارتكاب 11 جريمة قتل مشددة بصفتها
معادية للسامية.
ونقل
إعلام القضاء الأمريكي عن نائبة المدعي العام سو سي سونغ، قولها إن "حقد وكراهية
المتهم يمكن رؤيتهما في جثث" لضحاياه.
وفي
27 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، اقتحم باورز كنيس "تري اوف لايف" (شجرة الحياة)
في بيتسبرغ، مسلحاً بثلاثة مسدسات وبندقية هجومية نصف آلية.
وقد
فتح النار وهو يهتف: "كل اليهود يجب أن يموتوا"، وقتل 11 شخصاً بينهم سيدة
خلال صلاة يوم السبت في حي يهودي تاريخي في بيتسبرغ، في الهجوم الذي أسفر عن سقوط أكبر
عدد من الضحايا ضد اليهود في الولايات المتحدة.
وقبل
ذلك، نشر باورز رسائل عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للمهاجرين على شبكة يمينية متطرفة
للتواصل الاجتماعي.
ودعا
الرئيس حينذاك الجمهوري دونالد ترامب إلى فرض عقوبة الإعدام على
روبرت باورز، وتبعته
وزارة العدل وأكدته، بعدما بدأت ولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
لكن
المرشح بايدن تعهد في 2020 إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الوطني، لذلك أحيت هذه المحاكمة
الجدل حول هذه العقوبة، التي ما زالت مطبقة في عدد من الولايات الأمريكية.
وفي
مطلع 2019، قال المدعي الفدرالي في بيتسبرغ، إنه سيطلب عقوبة الإعدام لروبرت باورز، مشيراً
إلى أنه "لم يعبر عن ندمه" وإلى "كراهيته واحتقاره" لليهود.
واعترفت
محاميته جودي كلارك بأن موكلها هو بالفعل الرجل الذي أطلق النار على اليهود.
وقالت:
"لا فائدة من البحث عن معنى في فعل جنوني"، في محاولة لإنقاذ حياة باورز
بدلاً من تأكيد براءته.