تواصل فصائل
المقاومة الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، الرد على
العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، بإطلاق
القذائف الصاروخية تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
وأطلقت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة بغزة على عملية الرد "ثأر الأحرار"، وقالت إنّ "استهداف المنازل المدنية والتغوّل على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ، وسيدفع العدو ثمنه غاليًا".
وجددت الماقومة مساء الخميس قصف مستوطنات في محيط قطاع غزة، منها سديروت وزكيم وغيرها من المستوطنات، فيما أصاب صاروخ مبنى في رحوفوت جنوبي تل أبيب، ما ادى إلى إصابة نحو 7 من الإسرائيليين وإحداث دمار جزئي في المبنى المستهدف.
وصباح الخميس، قالت سلطات
الاحتلال إن 507 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة منذ مساء الأربعاء.
وأعلن مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي، أنه استقبل 25 مصابا منذ بدء التصعيد مع قطاع غزة.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن 6 قذائف هاون أطلقت من قطاع غزة نحو منطقة كيسوفيم، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق الغلاف، وسط إطلاق للصواريخ من المقاومة تجاه المستوطنات المحيطة.
وقالت إذاعة الجيش، إن المنظومة الأمنية تستعد لتلقي قصف واسع من حركة الجهاد الإسلامي بعد اغتيال قائد القوة الصاروخية الليلة.
وأكدت "سرايا القدس" في بيان لها وصل "غربي21" نسخة عنه، استشهاد القائد على حسن غالي "أبو محمد"، وهو عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية لديها، وذلك في "عملية اغتيال صهيونية غادرة" فجر اليوم الخميس، كما استشهد معه في القصف ذاته اثنان آخران.
وارتفع عدد الشهداء القادة إلى 4، حيث سبق أن اغتيل كل من الشهيد طارق محمد عز الدين، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والشهيد خليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس"، إضافة إلى الطبيب جمال خصوان ونجله يوسف.
يذكر أن جهود الوسطاء مستمرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد قيادي فلسطيني أن "جهود التواصل إلى وقف أطلاق النار متواصلة، ومصر تواصلت من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، لكن التهدئة لا يمكن أن تكون بأي ثمن وأن تعود الأمور لما كانت عليه بلا فائدة".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المقاومة اشترطت على الوسيط المصري أن يلتزم الاحتلال بشكل قطعي بوقف الاعتداءات، وعدم العودة لسياسية الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية".
وأفاد القيادي بأن "قادة الاحتلال لا يوجد لديهم الاستعداد للالتزام بهذا، هم يريدون هدوءا مقابل هدوء، والمقاومة تؤكد أنه لا وقف لإطلاق النار فقط لعودة الهدوء مقابل الهدوء".
ونوه بأن "المقاومة تصر على ضمان وقف إسرائيل سياسية الاغتيالات"، موضحا أن "الاحتلال لا يريد أن يلزم نفسه بأي التزامات".