أشار
وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى خطورة ملف تهريب
المخدرات على الأردن،
ملوحا في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات عسكرية، بما يضمن أمن الأردن واستقراره.
وقال
الصفدي في
مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الأردن حريص على القيام بكل ما
يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمنه.
وأضاف:
"نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف".
ولوح
الصفدي، بشكل صريح، بأن الأردن إذا لم يشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسيقوم
"بما يلزم لمواجهة هذا التهديد، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل
سوريا؛ للقضاء
على هذا التهديد الخطير للغاية، ليس فقط في الأردن، ولكن عبر الأردن إلى دول الخليج
العربية الأخرى، والعالم".
وتابع
الصفدي بأن "سياسة وحالة الوضع الراهن لم تؤد إلا إلى المزيد من المشاكل والمزيد
من الألم والمعاناة للشعب السوري، وتهديدات متزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن".
واعتبر
الصفدي أن جل التحرك في العالم العربي لمحاولة إنهاء الأزمة السورية سياسيا حدث على
خلفية غياب جهد فعال لحل الأزمة.
وكان
ملف تهريب المخدرات من سوريا من أهم الملفات التي تم طرحها في اللقاء الرباعي الذي
جمع وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر مع وزير الخارجية السوري في عمّان
الأسبوع الماضي.
وجاء
في بيان الاجتماع التأكيد على "تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة
بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار، انسجاماً مع
التزامات سوريا العربية والوطنية والدولية بهذا الشأن".
وأضاف
البيان: "وفي هذا السياق، ستتعاون سوريا مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل
سياسيين/ أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر؛ لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها،
والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ
الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".
والأحد،
تبنى وزراء الخارجية العرب قرار عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، بعد ما
يزيد على عشر سنوات من تعليق عضويتها.
وقال
المتحدث باسم الجامعة جمال رشدي، إن وزراء الخارجية العرب اتخذوا القرار خلال اجتماع
مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.