سياسة دولية

تفاصيل "يوم التتويج".. من الكنيسة إلى باكنغهام على عربة من الذهب (شاهد)

تشارلز هو أكبر ملوك بريطانيا عمرا عند الجلوس على كرسي العرش- جيتي
انطلقت السبت، مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وهي الأولى منذ 70 عاما في بريطانيا، في تقاليد تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد المسيحية.

ووضع تاج الملك إدوارد، الرمز المقدس لسلطة العرش المصنوع من الذهب الخالص ويُستخدم لمرة واحد خلال الحكم، على رأس تشارلز عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينيتش، على وقع صيحات "ليحفظ الله الملك".




وتربع الملك على كرسي سانت إدوارد وأدى اليمين ليحكم بالعدل ويدعم كنيسة إنجلترا التي يتولى منصب رئيسها الفخري، قبل الجزء الأكثر قداسة من المراسم عندما مسح رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي على يديه ورأسه وصدره بالزيت المقدس الذي تمت مباركته في مدينة القدس المحتلة.

Embed from Getty Images

التعهد بالولاء

وبعد ذلك قدم ابنه الأكبر ووريثه الأمير وليام التحية لوالده وواضعا يديه بين يدي الملك متعهدا بالولاء له.

Embed from Getty Images

وصدحت الأبواق في أنحاء كنيسة ويستمنستر آبي في لندن وأطلقت المدافع الاحتفالية برا وبحرا لمناسبة أول تتويج لملك بريطاني منذ العام 1953، والخامس فقط منذ 1838.

وقرعت أجراس الكنائس في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن ينطلق جنود متحمسون من المشاة والخيالة في عرض يضم سبعة آلاف عسكري في شوارع العاصمة.

العودة للقصر

وعاد الملك تشارلز وقرينته كاميلا التي توجت ملكة، إلى قصر باكنغهام في العربة المذهبة التي قلما تُستخدم، أمام حشود كبيرة من أجل متابعة عرض جوي من شرفة القصر.

وأطل الملك تشارلز في شرفة القصر  مع زوجته الملكة كاميلا ونجله الأكبر وريث العرش الأمير وليام وكبار أفراد العائلة المالكة، لكن مع غياب نجله الأصغر الأمير هاري.

Embed from Getty Images

وحضر هاري المراسم في كنيسة وستمنستر دون أن ترافقه زوجته ميجان وطفلاه، والذين بقوا في الولايات المتحدة.

وقال معلقون إن ظهور هاري مع العائلة في الشرفة كان من شأنه أن يشير إلى التصالح بعد الخلاف.

ومراسم التتويج، هي ثاني مراسم من نوعها تُبث على التلفزيون والأولى بالألوان وبخدمة البث التدفقي على الإنترنت. وتُعد تأكيدا دينيا لاعتلاء تشارلز العرش.

وتستمر الاحتفالات الأحد بإقامة حفلات في الشوارع على مستوى البلاد وحفل موسيقي في منزل الملك بقلعة وندسور.

طقوس دينية

جزء كبير من المراسم الأنغليكانية التي أقيمت في كنيسة ويستمنستر واستغرقت ساعتين برئاسة أسقف كانتربري جاسن ويلبي، متوارث من ألف عام عن أسلاف الملك وعددهم 39 تُوّجوا في كنيسة ويستمنستر منذ عام 1066.

ولكن بينما بقيت العديد من طقوس وتقاليد الاعتراف بـ تشارلز ملكا دون تغيير، سعى الملك لتحديث جوانب أخرى من المراسم.

فشاركت نساء أساقفة للمرة الأولى وكذلك قادة أقليات دينية أخرى وكان للغات القلطية دور بارز أيضا.

وبصفته ملكا، يترأس تشارلز كنيسة إنكلترا لكنه يقود بلدا أكثر تنوعا دينيا وعرقيا عن الذي ورثته والدته في ظل الحرب العالمية الثانية.

وسعى تشارلز أيضا لأن تكون قائمة المدعوين وعددهم 2300، أكثر تمثيلا للمجتمع البريطاني، فدعا أفرادا من عامة الناس ليجلسوا إلى جنب رؤساء دول وملوك وأمراء من أنحاء العالم.

مراسم متنوعة "بيولوجيا"

وفي تغيير آخر للتقاليد، يعكس شعار المراسم اهتمام تشارلز الدائم بالتنوع البيولوجي والاستدامة.

وامتلأت كنيسة ويستمنستر بأزهار موسمية وأغصان خضراء من جزيرة آيل أوف سكاي في شمال غرب أسكتلندا حتى كورنوال عند الطرف الساحلي الغربي لإنكلترا.

وحُظرت قطع الإسفنج الرغوية الخاصة بالزهور ذات الاستخدام الواحد، وسيتم التبرع بكل الأزهار لجمعيات خيرية تساعد المسنّين والضعفاء.

واستخدمت أثواب احتفالية معاد تدويرها من مراسم تتويج سابقة، فيما الزيت الذي مسح به تشارلز نباتي.