سياسة تركية

التسريبات المحتملة ضد كليتشدار أوغلو تثير ضجة بتركيا.. "تكهنات مثيرة" (شاهد)

كليتشدار أوغلو أثار الجدل بشأن حديثه عن التسجيل المسرب المحتمل- جيتي
أثار مرشح "تحالف الأمة" كمال كليتشدار أوغلو، الجدل في تركيا، بشأن "تسجيلات مسربة" زعم أنها مزيفة، سيقوم بنشرها حزب العدالة والتنمية، وسط تكهنات مختلفة بشأنها.

وفي الآونة الأخيرة، انتشرت مزاعم بشأن تسجيل حول كليتشدار أوغلو، خلال زيارته قبل أشهر إلى الولايات المتحدة، وكانت وسائل إعلام مقربة في السابق ألمحت لذلك مشيرة إلى ثماني ساعات اختفى فيها زعيم حزب الشعب الجمهوري، وتلميحات بشأن اجتماع تناول فيه وجبة "هامبورغر" مع منظمة "غولن".

وفي اللقاء التلفزيوني، قال كليتشدار أوغلو: "ذهبت إلى واشنطن، وهذا الطريق يستغرق 8 ساعات، وقد وصلتني معلومات أنهم يحاولون استخراج شيء ما من هذا الطريق والتلاعب به، عبر إنتاج شيء ضدي على شكل تسجيلات صوتية أو مقاطع  فيديو".


وفي رده على تساؤل المذيع عن حديثه أنه سيذاع خلال 10 أيام وفق معلومات وصلت إليه، وإن كانت الخطة ما زالت مستمرة بهذا الإطار، قال كليتشدار أوغلو: "لم تصلنا معلومات إضافية، ولكنني أعلنت عن هذا".

وأكد كليتشدار أوغلو، أن التسريبات التي قد تطلق ضده تتعلق بزيارته الخارجية الأخيرة.

كليتشدار أوغلو يقر بتزييف التسجيلات الصوتية خلال "الانقلاب القضائي"

اللافت أن كليتشدار أوغلو في تصريحاته أقر لأول مرة، بأن التسجيلات الصوتية المسربة بشأن أردوغان ورفاقه، كانت مزيفة وتقف خلفها جماعة "غولن"، خلال فترة المحاولة الانقلابية ما بين 17, 25 ديسمبر/ كانون الأول المعروفة بـ"الانقلاب القضائي".

وفي العام 2013، أكد كليتشدار أوغلو بأن التسجيلات المتعلقة بأردوغان ونجله بلال حقيقية، مضيفا في ذلك الوقت: "إذا خرج تسريب بشأني فإني سأستقيل من رئاسة حزب الشعب الجمهوري".

تصريحات كليتشدار أوغلو، جاءت بعد حديث مصدر من حزب الشعب الجمهوري، قال فيها إنه تم توظيف عدد كبير من "الشبكات الظلامية" على الانترنت من أجل تقويض الحملة الانتخابية لكليتشدار أوغلو.

وتابع المصدر في لقاء مع الصحفي مراد يتكين، بأنه وفقا لمعلومات وصلت إليهم، فإن حملة ستنطلق في الأيام العشرة التي تسبق موعد الانتخابات ضد كليتشدار أوغلو، باستخدام تسجيلات صوتية ومقاطع مزيفة من خلال استخدام أنظمة "كامبريدج اناليتيكا" و"ديب فيك" (التزييف العميق).

أردوغان يسأل كليتشدار أوغلو: لماذا لا تتحدث عن الـ8 ساعات؟

وبعد تصريحات كليتشدار أوغلو، غرد الرئيس التركي أردوغان، بتغريدة على حسابه في "تويتر"، أشار فيها إلى اجتماع عقده منافسه في ولاية بنسلفانيا تناول خلاله الهامبورغر.

وقال أردوغان: "يتم الكشف تدريجيا مع من يتعامل السيد كمال، والوعود التي قطعها لقتلة الأطفال، وما الذي التزم به للسفراء الغربيين".

وأضاف، أنه "يتحدث كل يوم، ويعلق على كل شيء بسرعة، لكنه لا يصرح بشأن الوعود التي قطعها للامتدادات السياسية للمنظمة الانفصالية، ولم يشرح سبب دعم أباطرة الإرهاب في منطقة قنديل، ولا يتحدث عمن تساوم معه لمدة 8 ساعات في متجر الهامبرغر في ولاية بنسلفانيا (مكان إقامة فتح الله غولن)".

وتابع: "إنه لا يتحدث عن سبب عدم ارتياحه لمشاريعنا المحلية والوطنية وأعمالنا وخدماتنا التي تضمن مستقبل الأمة، لا يستطيع توضيح سبب عدم زيارة مصنع السيارة المحلية توغ في الوقت الذي يذهب إلى مسافة تبعد 10 كيلومترات ليطلع على التكنولوجيا".

وقال: "لا يتطرق (كليتشدار أوغلو) إلى سبب دعمه للمثلية، ولماذا يبقي نوابه يتناوبون عند أبواب سيلو (يصقد صلاح الدين دميرتاش)، ولماذا لا يوضح سبب انزعاجه من تصريحاتنا المتعلقة بالإرهابيين بالجبال ويأخذ الأمر وكأنه موجه له، دعوا السيد كمال يصمت ولا ينطق بالحقيقة".

وأضاف قائلا: "شمس الحقيقة لا تطمس بالطين، والذرائع، إن شاء الله في 14 أيار/ مايو سنزيل الأقنعة عن أولئك الذين ينادون بالوطنية والشعب  في سامسون، ويطالبون بالحرية لسيلو في فان"، و"سننهي مسرحيتهم معا في 14 أيار/ مايو".

وكان كليتشدار أوغلو قبل أيام، اتهم رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون وفريقه، بإبرام "صفقات مع شبكات انترنت ظلامية في أيدي المخابرات الأجنبية"، مضيفا: "التلاعب مع شركات مثل كامبردج أناليتيكا يتجاوز حجمكم يا أولاد، هذا تحذيري الأخير لكم".

رئيس دائرة الاتصالات يعلق على مزاعم لكليتشدار أوغلو

من جهته رد فخر الدين ألتون، على مزاعم كليتشدار أوغلو، قبل أيام، موضحا أنه يحاول تشويه سمعة دائرة الاتصالات التي عملت ليل نهار، وحققت نجاحا كبيرا خاصة في مكافحة التضليل الممنهج ضد تركيا.

وأكد ألتون في تغريدة على "تويتر"، أنه من المعيب لسياسي استوعب الديمقراطية أن يلجأ إلى أسلوب النميمة والافتراء واستهداف المسؤولين الحكوميين بذكر أسمائهم.

وتابع: "من أجل حماية الديمقراطية والمصلحة العامة وتعزيز ثقافة الحوار، سنستمر في إبطال شبكات التصيد والتلاعب على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشددا على أن دائرته تحارب المعلومات المضللة والتي تعد أكبر عدو للديمقراطية التركية.


تصريحات كليتشدار أوغلو تثير الجدل
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو الذي يظهر فيه كليتشدار أوغلو، وهو يتحدث عن التسجيل.

وقالت الناشطة التركية، سيدا أرسلان المقربة لحزب العدالة والتنمية: "يبدو أن كليتشدار أوغلو، الذي وصل إلى رئاسة حزبه بتسجيل سيذهب بتسجيل، ولأن الهامبورغر لم تؤكل خلال الثماني ساعات، فما هو محتوى التسجيل الذي يخافون منه؟".

وتابعت: "توقعاتي، أنه جلس مع غولن، أو وعد قدمه لمنظمة العمال الكردستاني بشأن الحكم الذاتي".

فيما تداول نشطاء لقاء تلفزيونيا لكليتشدار أوغلو في وقت سابق، تهرب خلاله من الإجابة عن الثماني ساعات التي اختفى فيها خلال زيارته للولايات المتحدة.


أما المحامي فضل أوكان، فكتب أنه "حتى لو تم الكشف عن لقاء بين كليتشدار أوغلو وفتح الله غولن خلال الساعات الثمانية التي اختفى فيها بالولايات المتحدة، والتي لم يستطع الرد بشأنها، فإن هذا التسجيل لن يغير نتيجة الانتخابات، لأنه سيخسر".

وأضاف: "حزب الشعب الجمهوري تغير، ولم يعد يمثل أتاتورك، بل الذي أصبح يمثله هو الحزب الحاكم".

وتابع بأن "كليتشدار أوغلو، كان خائفا للغاية لدرجة أنه تحدث عن التسجيلات خلال محاولة "الانقلاب القضائي" والتي قال عنها حقيقة في ذلك الوقت، بأنها مزيفة".




صويلو يتحدث عن تسجيل مع سفير أوروبي
وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال لقاء مع قناة "خبر ترك"، عن لقاء جرى بين "الطاولة السداسية"، لتحالف المعارضة، وبين سفير دولة أوروبي لطرح مسودة اتفاقهم عليه.

وقال صويلو في المقابلة: "تم إرسال محضر لقاء الطاولة السداسية، إلى سفير إحدى دول الاتحاد الأوروبي في تركيا، عبر ممثلين رسميين عن المعارضة".. مضيفا: "نمتلك تسجيلا صوتيا على ذلك".

وأضاف: "قبل 4 أشهر جاء وزير داخلية هذه الدولة الأوروبية إلى تركيا، وأبلغته بما يقوم به سفير بلاده لدينا، وعن تدخلاته في الانتخابات".