أعلنت "الخدمة السرية" التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها منعت عمدة مسلم من بروسبكت بارك في نيوجيرزي، من حضور الاحتفال بعيد الفطر الذي نظمه الرئيس جو
بايدن في
البيت الأبيض، الاثنين، دون تحديد الأسباب.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن العمدة محمد خير الله، تلقى اتصالاً من البيت الأبيض يفيد بأنه لم يُسمح له بالدخول وسيتم منعه من قبل الخدمة السرية، وذلك بعد وقت قصير من وصوله إلى مكان الاحتفال.
وقال خير الله لـ"أسوشييتد برس" إن مسؤول البيت الأبيض لم يوضح له سبب منع جهاز الخدمة السرية دخوله، مضيفا أن "هذا القرار تركني في حيرة وصدمة وخيبة أمل".
وتابع: "المسألة ليست أنني لم أتمكن من الذهاب إلى حفلة، بل الأزمة تتعلق بالقائمة التي استهدفتني بسبب هويتي. ولا أعتقد أن أعلى منصب في الولايات المتحدة يجب أن يسقط في فخ هذا التنميط".
ووصف صلاح الدين عبد المقصود، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ولاية نيوجيرزي، هذه الخطوة بأنها "غير مقبولة على الإطلاق ومهينة".
وتابع: "إذا كانت هذه الوقائع تحدث لشخصيات أمريكية مسلمة رفيعة المستوى وتحظى بتقدير مثل العمدة خير الله، فإن هذا يطرح السؤال التالي: ماذا يحدث للمسلمين الذين لا يملكون القدرة على الوصول والرؤية التي يتمتع بها رئيس البلدية؟".
بدورها، كشفت دينا سيد أحمد، الناطقة باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في نيوجيرزي، إن السلطات أوقفت في السابق خير الله، الذي قام بأنشطة إنسانية في سوريا وبنغلادش، وقامت باستجوابه في مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك لمدة ثلاث ساعات، عن ما إذا كان على صلة بإرهابيين.
كان خير الله منتقدًا صريحًا لحظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والذي حد من دخول مواطني العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة. كما أنه سافر إلى بنغلادش وسوريا للقيام بعمل إنساني مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية ومؤسسة وطن.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية، أنتوني غوغليلمي، للوكالة أن خير الله لم يُسمح له بدخول مجمع البيت الأبيض، لكنه رفض توضيح سبب ذلك.
وقال غوغليلمي في بيان: "بينما نأسف لأي إزعاج قد يكون سببه ذلك، فإنه لم يُسمح لرئيس البلدية بدخول مجمع البيت الأبيض هذا المساء. ولسوء الحظ، فإنه لا يمكننا التعليق أكثر على الوسائل والأساليب الوقائية المحددة المستخدمة لإجراء عملياتنا الأمنية في البيت الأبيض".
وخلال الاحتفال بعيد الفطر، تحدث بايدن عن ظاهرة الإسلاموفوبيا، قائلا: "نحن مصممون على مواجهة جميع أشكال الكراهية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، وهو أمر مهم بالنسبة لي ويمثل هذا الأمر أولوية لإدارتي، ولهذا السبب أنشأت فريق عمل للطوارئ للتصدي للهجمات على
المسلمين ومناهضة التحيز والتمييز".
وأضاف أن "الوقوف في وجه الكراهية ضد المسلمين أمر ضروري للحفاظ على ما نحن عليه".