سياسة عربية

انتهاء اجتماع وزراء خارجية عرب في عمان.. هذا ما التزمت به دمشق (البيان الختامي)

اجتماع عمان التشاوري حضرته الأردن والسعودية ومصر والعراق والنظام السوري- بترا
أعلنت دمشق الموافقة على اتخاذ خطوات لإنهاء تهريب المخدرات، عبر الحدود مع الأردن والعراق، وتحديد مصادر إنتاجه وتهريبه إلى البلدين، في البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول عربية، لإعداد خارطة طريق تنهي الأزمة السورية.

واجتمع وزراء خارجية النظام السوري ومصر والعراق والسعودية والأردن في العاصمة الأردنية عمان لبحث سبل تطبيع العلاقات مع سوريا في إطار تسوية سياسية للحرب التي تعصف بذلك البلد.

وجاء في البيان الختامي أن الوزراء ناقشوا سبل العودة الطوعية لملايين النازحين السوريين إلى ديارهم وتنسيق الجهود لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.

وأضاف البيان أن دمشق وافقت على "اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب" على الحدود مع الأردن والعراق والعمل خلال الشهر المقبل على تحديد مصادر إنتاج وتهريب المخدرات إلى هذين البلدين.

وتتهم حكومات عربية والغرب النظام السوري بإنتاج مخدرات الكبتاغون، وتنظيم تهريبه ليصل إلى السعودية بطرق مختلفة، عبر الأردن والعراق من خلال شبكات مهربية.

وفي الأشهر الماضية جرى إدراج عدد من كبار المسؤولين السوريين وبعض أقارب الأسد على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الاتجار في المخدرات.


قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للصحفيين بعد الاجتماع إنه كان بداية وإن العملية مستمرة لضمان إنهاء الصراع. وأكد ضرورة وجود خطوات على الأرض تؤدي إلى تحسين الواقع الذي تعيشه سوريا والسوريون.

وردا على سؤال عما إذا كان الوزراء ناقشوا عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قال الصفدي: "قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يتم اتخاذه من قبل الجامعة وفق الآليات المتبعة".

ودعا الأردن سوريا إلى الاشتراك مع الدول العربية في وضع خارطة طريق لإنهاء الصراع ومعالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين وتهريب المخدرات والمليشيات المدعومة من إيران هناك، وكلها قضايا تؤثر على الدول المجاورة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الوزير التقى مع نظيره السوري بشكل ثنائي قبل الاجتماع الأوسع الذي ضم وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن في عمان.

ومنذ سنوات تدور حرب على الحدود الأردنية مع سوريا، بسبب عمليات التهريب المتصاعدة، فيما اتهمت تقارير غربية شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد، بالمسؤولية عن عمليات التهريب، التي ترعاها الفرقة الرابعة من الحرس الجمهوري التي يقودها.

وبالتوازي مع الاجتماعات من أجل دفع النظام السوري لاتخاذ خطوات ضد التهريب، أعلن التلفزيون الأردني، إحباط الجيش عملية تهريب من سوريا، وقتل أحد المهربين وفرار الآخر للداخل السوري.

ولا تزال عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، تواجه معارضة دول عربية وهي الكويت وقطر واليمن والمغرب، بسبب خلافات مع النظام السوري في العديد من القضايا.