حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من تراجع
تونس عن أسسها
الديمقراطية، بعدما أوقفت السلطات زعيم المعارضة رئيس حركة النهضة راشد
الغنوشي.
وقالت بيربوك للصحفيين إنّ برلين تشعر "بأكبر قدر من القلق" حيال توقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مضيفة أنه "يجب عدم خسارة الإنجازات الديمقراطية التي تحقّقت في تونس منذ العام 2011".
وأضافت أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يواصلون مراقبة الوضع عن كثب و"ننقل مخاوفنا إلى تونس".
وقالت بيربوك: "لا نريد، كأوروبيين، أن نترك الشعب التونسي لوحده"، معترفة في الوقت ذاته بأنّ تونس تواجه وضعاً صعباً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت أنّه من الضروري استكمال برنامج المساعدات بين تونس وصندوق النقد الدولي.
وكانت تونس، المثقلة بديون وصلت إلى حوالي 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، توصّلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للحصول على قرض جديد منه بقيمة حوالي ملياري دولار، لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية الخطيرة.
لكنّ المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بسبب عدم التزام تونس بشكل حازم بإعادة هيكلة أكثر من مئة شركة عامّة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.
احتل حزب النهضة أكبر عدد من المقاعد في البرلمان التونسي قبل أن يحل الرئيس قيس سعيد المجلس في تموز/ يوليو 2021، في انقلاب على الديمقراطية كما يصف المراقبون.
وصف المعارضون أفعاله بأنها "انقلاب" وعودة إلى الحكم الاستبدادي في الديمقراطية الوحيدة التي ظهرت من انتفاضات الربيع العربي في المنطقة منذ أكثر من عقد من الزمان.