تواصل وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع
نظيريه السعودي والأردني مساء الخميس.
وبحث عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي، مع وزير الخارجية السعودي
فيصل بن فرحان "الخطوات المقبلة" باتفاق عودة
العلاقات بين البلدين المقطوعة
منذ 2016، وفق وكالة الأنباء
السعودية.
وأفادت الوكالة بأن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير خارجية
السعودية من نظيره الإيراني "شهد تبادل الجانبين التهاني والتبريكات بمناسبة حلول
عيد الفطر".
وجرى خلال الاتصال "بحث العديد من الموضوعات التي تهم
البلدين، ومناقشة الخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه مؤخرا مع الصين"،
دون تفاصيل أكثر.
كما بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الإيراني
حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير الأردني من حسين أمير
عبد اللهيان، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان أن الوزيرين بحثا آليات معالجة عدد من القضايا
الثنائية بين البلدين.
وأكد الصفدي أن الأردن -كما كل الدول العربية- "يريد علاقات
طيبة مع إيران قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتعاون
الذي ينعكس خيراً على البلدين وعلى المنطقة".
وأشار إلى "ضرورة الاستمرار في حوار عملي شفاف صريح
لمعالجة مختلف القضايا العالقة، بما فيها الأوضاع على الحدود الأردنية السورية، والتحديات
التي يمثلها تهريب المخدرات إلى الأردن".
واتفق الوزيران على المضي في اللقاءات الأمنية بين البلدين؛ لمعالجة القضايا العالقة، وعلى الاستمرار في التواصل السياسي، من أجل الوصول إلى تفاهمات
تؤسس لعلاقات مستقبلية تكرس التعاون، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة.
وأكد عبد اللهيان أن إيران "حريصة على تطوير العلاقات
مع الأردن، وتثمن دوره في المنطقة".
وجدد الصفدي ترحيب المملكة الأردنية بالاتفاق السعودي الإيراني،
ودعمها له "خطوة رئيسة نحو حل التوترات في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار".
وبوساطة صينية، وقّعت السعودية وإيران في 10 آذار/ مارس الماضي
اتفاقا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية خلال أسبوعين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات،
منذ أن اقتحم محتجون سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، بعد أن أعدمت
الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنة، بتهم منها
الإرهاب.
وتناول الاتصال القضية الفلسطينية، واتفق الوزيران
الإيراني والأردني على اللقاء في أقرب وقت ممكن لمتابعة بحث سبل تجاوز التحديات في
العلاقات بين البلدين، وصولاً إلى علاقات "طبيعية كاملة"، وبما يخدم مصالح
البلدين، ويسهم في إنهاء الأزمات والتوترات الإقليمية.
ولمدة عقدين، شهدت العلاقات الأردنية الإيرانية قطيعة، بعد
دعم المملكة للعراق في حربه ضد إيران في ثمانينات القرن الماضي.
وعقب قرار السعودية قطع علاقتهما مع إيران في كانون الثاني/
يناير 2016، تضامن الأردن مع جارته الجنوبية (السعودية)، واستدعى سفيره من طهران في
نيسان/ أبريل من العام نفسه "للتشاور"، ولم يعد بعدها، فيما احتفظت بتمثيل
دبلوماسي بدرجة قائم بالأعمال.