اتهم
التحالف العربي الذي تقوده
السعودية، الثلاثاء، جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، بتزييف الحقائق وعدم الاعتراف بعشرات الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بمبادرة من المملكة، في أول سجال منذ مغادرة الوفد السعودي صنعاء قبل أيام، بعد زيارة استمرت لستة أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس"، عن رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف للأسرى والمحتجزين، اللواء الركن ناصر بن ثنيان، مساء الثلاثاء، قوله؛ "إن تزييف الحقائق بشأن مجموعة الأسرى من الدفعة الأخيرة بعملية تبادل الأسرى والمحتجزين، امتداد لتنكر الحوثيين في استقبال عناصرها ومقاتليها بجولات سابقة، وامتداد لسلوك الحوثيين في مبادرات سابقة".
وفي وقت سابق، كشف الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في
اليمن، عميد ركن، تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح (104) أسرى من الحوثيين، تمهيدا لنقلهم ومغادرتهم إلى (صنعاء) يوم الاثنين، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
"إجراء غير أخلاقي"
فيما اعتبر اللواء ابن ثنيان موقف الحوثيين أن "تنصلهم من الاعتراف ببعض الأسرى، إجراء غير أخلاقي ولا إنساني وتخلٍ عن عناصرها ومقاتليها".
وأضاف رئيس لجنة الأسرى بالتحالف، أن "عدم الاعتراف ببعض الأسرى، يأتي في سياق موقف الحوثيين الحالي من تغير التحالفات والولاءات الداخلية، وانعكاسها على الأشخاص والمقاتلين الأسرى من هذه التحالفات والمكونات، أو في سياق التهميش الاجتماعي العنصري والمناطقي".
وكان رئيس لجنة الأسرى في الحوثيين، عبدالقادر المرتضى قد صرح الاثنين، أن 96 معتقلا ومختطفا يمنيا، وصلوا إلى مطار صنعاء، بعد الإفراج عنهم من قبل السلطات السعودية.
"اختطفوا من أماكن عملهم"
وقال عبر موقع "تويتر"؛ إن "هؤلاء ممن كانت السلطات السعودية تحاول التبادل بهم مقابل أسراها، إلا أننا وضحنا لهم أنهم ممن تم اختطافهم من أماكن عملهم في الداخل السعودي، وأن المفترض إطلاق سراحهم".
وتابع رئيس لجنة الأسرى الحوثية بأنه "تم الاتفاق على ذلك في الجولة الأخيرة في سويسرا، معبرا عن تمنياته من كل الأطراف عدم الزج بالمختطفين المظلومين في موضوع المفاوضات على الأسرى، وأن يتم الإفراج عنهم دون قيد أو شرط كحالة إنسانية". على حد قوله.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كانت قد أعلنت يوم الاثنين، تيسيرها عملية إطلاق سراح ونقل 104 محتجزين؛ كمبادرة من جانب واحد من السلطات في السعودية، مؤكدة جاهزيتها "كوسيط محايد" لتقديم الدعم، وتنفيذ أي مبادرات أحادية الجانب للإفراج عن المحتجزين اليمنيين.
وانتهت يوم الأحد، ثاني أكبر عملية تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثي، شملت نحو 900 محتجز وأسير، بينهم سعوديون وسودانيون؛ تنفيذا لاتفاق أبرمه الطرفان في محادثات جرت في سويسرا، شهر آذار/مارس الماضي.