أفاد رئيس "جبهة الخلاص الوطني" بتونس بأنه تم نقل رئيس حركة النهضة
راشد الغنوشي إلى المستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي، بعد أقل من يوم من
اعتقاله.
وقال أحمد نجيب الشابي في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" المحلية، إن ''راشد الغنوشي يجد نفسه معتقلا بسبب إبداء رأي وتدهورت حالته الصحية وقد تم نقله إلى المستشفى".
وأضاف: "الأمر غير معقول نظرا لسنه ومركزه فهو رئيس لبرلمان منتخب، وهو رئيس أكبر حزب في
تونس حب من أحب وكره من كره''.
والاثنين، داهمت قوات الأمن التونسي منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالعاصمة تونس، واقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يصدر النائب العام أمرا بحبسه، على خلفية تصريحات له وُصفت بـ"التحريضية".
والأحد، قال الغنوشي خلال اجتماع بمقر جبهة الخلاص إن هناك "إعاقة فكرية وأيدولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية".
وأضاف أن "هذا إجرام في الحقيقة، ولذلك (فإن) الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب أهلية"، بحسب قوله.
وفجر الثلاثاء، داهمت قوات الأمن مقر حركة النهضة بالعاصمة عقب مؤتمر صحفي عقده الحزب بعد ساعات قليلة من اعتقال رئيسه راشد الغنوشي، قبل أن تقرر غلق المقر ومنع الاجتماعات فيه.
وأوقفت السلطات فجر الثلاثاء القياديين بحركة النهضة محمد القوماني وبلقاسم حسن عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمه الحزب على خلفية اعتقال الغنوشي.
وكان القوماني وحسن من ضمن المشاركين في جلسة النقاش التي عقدتها جبهة الخلاص الوطني.
وفي تعليق، قال
الاتحاد الأوروبي في بيان: "نتابع بقلق بالغ آخر المستجدات في تونس، ولا سيما اعتقال السيد راشد الغنوشي الليلة الماضية، وكذلك المعلومات المتعلقة بإغلاق مقر حزب النهضة في تونس".
واعتبر أن هذا الاعتقال يضيف إلى سلسلة الاعتقالات المستمرة للفاعلين السياسيين من مجموعات المعارضة المختلفة.
وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيانه: "وفي انتظار المعلومات الرسمية حول أسباب هذا الاعتقال، نذكّر بأهمية احترام حقوق الدفاع والحق في محاكمة عادلة. كما أننا نؤكد على المبدأ الأساسي للتعددية السياسية"، معتبرا أن تلك "العناصر ضرورية لأي ديمقراطية وتشكل أساس شراكة الاتحاد الأوروبي مع تونس".