ظهر الرئيس
اليمني السابق، عبدربه منصور
هادي، للمرة الأولى، مستقبلا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي الذي نقل إليه صلاحياته في نيسان/ أبريل 2022.
واستقبل منصور هادي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس الثمانية، إضافة إلى رئيسي مجلس النواب والشورى وعدد من المسؤولين، في ظهور نادر له منذ نقل صلاحياته الرئاسية إلى هذا الكيان العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، تبادلوا التهاني مع الرئيس السابق هادي بخواتم شهر رمضان، والإفراج عن مئات المحتجزين من سجون
الحوثيين بمن فيهم شقيقه اللواء ناصر منصور هادي، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن السياسي في محافظة عدن، جنوبا، ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي.
كما أنه تم الإفراج عن أسماء بارزة من ضمنها العميد الركن محمد عبدالله صالح، والنقيب عفاش طارق محمد عبدالله صالح، ابن أخ وحفيد أخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
"مأدبة إفطار"
من جانبه، قال مصدر حكومي إن الرئيس السابق نظم مأدبة إفطار لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ومسؤولين حكوميين آخرين على شرف الإفراج عن شقيقه اللواء ناصر هادي من سجون جماعة الحوثيين في صفقة تبادل بدأت الجمعة.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء الجمعة، أن شقيق الرئيس السابق، نقل على متن طائرة خاصة إلى السعودية بعد وصوله إلى مطار عدن في وقت سابق، إلا أنه لم يتمكن من حضور مأدبة الإفطار التي أقيمت على شرفه هناك.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن الطائرة التي نقلت اللواء ناصر منصور هادي تأخرت في مطار شرورة، جنوب المملكة، ووصلت في وقت متأخر من ليل الجمعة.
"تكهنات"
وأثار هذا الظهور النادر وغير المتوقع للرئيس اليمني السابق تكهنات بشأن مغزى ذلك.
ولم يظهر هادي في أي مناسبات عامة أو خاصة منذ إعلانه نقل صلاحياته في الحكم إلى المجلس الرئاسي في 7 إبريل/ نيسان من العام الماضي، لذا فقد اعتُبر ظهوره مساء الجمعة، يحمل رسائل سعودية تشير إلى أن القيادة في المملكة، تريد بقاءه حاضرا كورقة سياسية، تحسبا لأي سيناريوهات قد تؤول إليها المفاوضات مع جماعة "أنصار الله" الحوثيين، والخلافات مع شريكتها في التحالف، دولة الإمارات.
ما مغزى اللقاء؟
وفي السياق، قال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث في اليمن، عبر حسابه بموقع "تويتر": "لو أن أحدهم حضر اللقاء بدون بدلة رسمية وبالذات "ربطة العنق" لكانت الصورة طبيعية.
وتابع محمد قائلا: "لكن الرئيس هادي ورئيس مجلس القيادة العليمي حضرا باللبس الرسمي الكامل، فهل اللقاء ذو مغزى؟ ومن الذي أراد إرسال رسالة؟"، وفق تساؤلاته.
وأضاف رئيس المركز اليمني للدراسات أنه في الصورة استعدادات العليمي واضحة على أنه الرئيس، لكن دعوة هادي في هذا التوقيت لكل قيادات الدولة تحمل في طياتها سؤالا، ما الذي يدور في رأس الرئيس هادي؟ وأردف متسائلا: وهل هناك جهة طلبت منه الظهور المفاجئ؟ وهل هناك اشتراطات للحوثيين بالتفاوض مع الرئيس المنتخب؟
وكان هادي قد أعلن في نيسان/ أبريل 2022، عن نقل كامل صلاحياته في الحكم وصلاحيات نائبه، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى مجلس القيادة برئاسة العليمي.
تبادل أسرى جدد
وصلت طائرة تقل أسرى سعوديين محررين، السبت، إلى العاصمة الرياض قادمة من صنعاء، ضمن عملية تبادل الأسرى في اليمن.
وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية في خبر مقتضب، بـ"وصول الطائرة التي تقل أسرى سعوديين إلى الرياض ضمن عملية تبادل الأسرى في اليمن"، دون تفاصيل.
بدورها، ذكرت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي، أن "طائرة غادرت صنعاء تقل 15 أسيرا سعوديا و3 سودانيين".
وبثت القناة صورا تظهر الأسرى أثناء صعودهم إلى الطائرة.
وأعلنت القناة عن وصول 213 أسيرا من الجماعة وصلوا على متن طائرة من السعودية وطائرتين من مطار "المخا" جنوب غرب اليمن.
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر "تويتر" عن "استمرار عمليات الإفراج عن الأسرى لليوم الثاني، حيث أقلعت أول طائرة تحمل 120 محتجزا سابقا من أبها في المملكة العربية السعودية، في طريقها إلى صنعاء".
والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية عن الانتهاء من المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى مع الحوثيين، بعد وصول طائرتين إلى مطاري العاصمة صنعاء وعدن.
وقال حينها متحدث الوفد الحكومي بمفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل للأناضول، إن "طائرة تابعة للصليب الأحمر وصلت إلى عدن (جنوبا) تقل 35 أسيرا من الحكومة تزامنا مع وصول طائرة أخرى إلى صنعاء تحمل 125 أسيرا حوثيا".
وأوضح أنه "بوصول الدفعتين الأخيرتين من الأسرى في عملية التبادل، نكون قد أنهينا المرحلة الأولى والتي ضمت إطلاق سراح 320 أسيرا من الطرفين".
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، اتفقت الحكومة مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت في سويسرا بالخصوص.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ آذار/ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.