طالبت الرئاسة العراقية
تركيا، السبت، بالاعتذار بعدما اتهمتها بقصف مطار السليمانية في شمال البلاد الليلة الماضية.
وقالت الرئاسة العراقية، إنه ينبغي على الحكومة التركية وقف الأعمال العدائية على الأراضي العراقية.
وغرد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد: "إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته، نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية".
وقال لاوك غفوري مسؤول العلاقات الإعلامية الخارجية في إقليم كردستان على "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، إن هجوما بطائرة مسيرة استهدف محيط مطار السليمانية أمس لكنه لم يتسبب في أي أضرار أو تأخير أو تعليق للرحلات الجوية.
يأتي الهجوم بعد أيام قليلة من قرار تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات من وإلى السليمانية بسبب ما وصفته بأنه نشاط مكثف لمقاتلي حزب العمال الكردستاني هناك.
وتحدثت الأجهزة الأمنية في المطار الجمعة مساء، بشكل مقتضب عن "انفجار" بالقرب من السور المحيط به تسبب في اندلاع حريق لكنه لم يسفر عن ضحايا.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني.
وردّ التحالف في وقت متأخر من مساء الجمعة على "الأنباء التي تدعي" استهداف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية
مظلوم عبدي في السليمانية، مؤكدا أن هذه التقارير "عارية عن الصحة".
بدورها، تجاهلت أنقرة كافة الاتهامات العراقية، ولم تعلق على اتهامها باستهداف مظلوم عبدي.
يشار إلى أن أنقرة تنفذ بانتظام عمليات برية وجوية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وضد حزب العمال الكردستاني في العراق.
في تموز/ يوليو 2022، استهدفت ضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة منطقة ترفيهية في كردستان العراق وأودت بتسعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال. ونفت تركيا أي مسؤولية عن القصف واتهمت حزب العمال الكردستاني.