"الطعام مقابل السلاح".. اتهام لروسيا بالسعي لعقد صفقة مع كوريا الشمالية

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بأنها تسعى بنشاط لإبرام صفقة تحصل من خلالها موسكو على أسلحة إضافية من كوريا الشمالية مقابل مساعدات غذائية.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: "ما زلنا نخشى أن تقدم كوريا الشمالية مزيدا من الدعم للعمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا".

وأضاف: "ولدينا معلومات جديدة بأن روسيا تسعى بنشاط للحصول على أسلحة إضافية من كوريا الشمالية".

وجاءت تصريحات كيربي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مواطن سلوفاكي لمحاولته ترتيب عملية بيع أكثر من عشرين نوعا من الأسلحة والذخائر الكورية الشمالية إلى روسيا، لمساعدة موسكو على تعويض المعدات العسكرية التي دُمرت في حربها مع أوكرانيا.

وأضاف كيربي: "نتفهم أيضا أن روسيا تسعى لإرسال وفد إلى كوريا الشمالية، وأن روسيا تقدم طعاما لكوريا الشمالية مقابل أسلحة".

وأردف بأن أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا ستكون انتهاكا لمجموعة من قرارات مجلس الأمن.

وسبق للولايات المتحدة أن اتهمت كوريا الشمالية، في وقت سابق من العام الجاري، بإرسال أسلحة لروسيا لمساعدتها في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.

ونشر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي ما قال إنها صور للاستخبارات الأمريكية تُظهر ما يبدو أنها عربات قطار روسية عائدة من كوريا الشمالية محملة بمعدات عسكرية بما فيها صواريخ لفاغنر.




ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية تصريحًا للمسؤول بوزارة الخارجية الكورية (كوون جونغ غون)، قال فيه إن "أمريكا تحدثت مجددًا بشأن شائعة لا أساس لها من الصحة بشأن صفقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، في محاولة لتبرير تقديمها أسلحة لأوكرانيا".

وأضاف: "محاولة تشويه صورة كوريا الشمالية من خلال فبركة أمر غير موجود يُعَد استفزازًا صارخًا لا يمكن السماح به على الإطلاق، ولا يمكن أن يؤدي إلا إلى اتخاذ رد فعل من جانب كوريا الشمالية".

وقالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في بيان، إن واشنطن "تتجاوز الخط الأحمر"، مضيفة أنه توجد "رغبة شريرة للولايات المتحدة في تحقيق هدفها بالهيمنة من خلال مواصلة تأجيج حرب بالوكالة لتدمير روسيا"، مؤكدة أن كوريا الشمالية ستقف دائمًا مع الروس.

وتُعَد روسيا أحد حلفاء بيونغيانغ القلائل على الساحة الدولية، وقدّمت موسكو في الماضي مساعدة مباشرة لنظام كيم جونغ أون.

وكوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة، إلى جانب سوريا وروسيا، التي اعترفت باستقلال لوغانسك ودونيتسك، وهما منطقتان انفصاليتان مواليتان لروسيا في شرقي أوكرانيا.