كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة "
غالوب" الأمريكية، عن تغير كبير في موقف الديمقراطيين في
الولايات المتحدة من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
ووفقا للاستطلاع، فقد تزايدت نسبة المتعاطفين مع
الفلسطينيين من ناخبي الحزب الديمقراطي، على نسبة المتعاطفين مع الإسرائيليين.
وعبّر 49 بالمئة من ناخبي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن تعاطفهم مع الفلسطينيين، مقابل 38 بالمئة قالوا إنهم يتعاطفون مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويظهر استطلاع هذا العام زيادة بنسبة 11 بالمئة عن العام الماضي في تعاطف الديمقراطيين مع الفلسطينيين.
في عام 2016، قال 53 بالمئة من الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع إنهم أكثر تعاطفا مع إسرائيل، وقال 23 بالمئة فقط إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين. لكن هذا الفارق تلاشى فعليا بحلول عام 2022، وهذا التحول هو الأول منذ بدء الاستطلاع قبل 22 عاما.
ووفقا للاستطلاع، وصل التعاطف مع الفلسطينيين إلى مستوى جديد بين المستقلين السياسيين بزيادة 6 نقاط إلى 32 بالمئة، فيما لا يزال المزيد من المستقلين يميلون إلى الاحتلال بنسبة 49 بالمئة.
ولم تتغير آراء الجمهوريين، وفق الاستطلاع الذي يشير إلى أنه يواصل ثمانية من كل 10 بنسبة 78 بالمئة تعاطفهم أكثر مع الإسرائيليين، مقابل التعاطف مع الفلسطينيين بنسبة 11 بالمئة.
وبلغ التعاطف مع الفلسطينيين بين الأمريكيين البالغين مستوى جديدا بنسبة 31 بالمئة، في حين أن نسبة عدم تفضيل أي جانب وصلت إلى مستوى منخفض جديد قدره 15 بالمئة. مقابل 54 بالمئة متعاطفة مع الإسرائيليين مقارنة مع 55 بالمئة العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 2005.
ويشير الاستطلاع إلى تغييرات في الرأي العام الأمريكي حول هذه المسألة في السنوات الخمس الماضية، حيث ازداد التأييد للفلسطينيين وانخفض الدعم للاحتلال وكذلك التناقض بشأن الصراع.
ويشير الاستطلاع إلى أن التحول في آراء الأمريكيين، يرجع إلى الجيل الجديد في الولايات المتحدة والذي يتعاطف مع الفلسطينيين بشكل أكبر، في حين أن التعاطف من الأجيال الأكبر سنا ما زال ثابتا ويرجحون التعاطف مع الإسرائيليين.
وكالعادة، ينظر إلى إسرائيل بشكل إيجابي من قبل غالبية المجموعات الحزبية، 82 بالمئة من الجمهوريين و67 بالمئة من المستقلين، و56 بالمئة من الديمقراطيين. بالمقابل، ينظر عدد قليل نسبيا من المجموعات الثلاث إلى السلطة الفلسطينية بشكل إيجابي، 36 بالمئة من الديمقراطيين، و28 بالمئة من المستقلين، و9 بالمئة من الجمهوريين.
ويذكر التحليل، أن وجهات نظر الأمريكيين بشأن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" أكثر استقطابا، حيث يتعاطف
الديمقراطيون بشكل متزايد مع الفلسطينيين، بينما يحافظ الجمهوريون على تحالفهم القوي مع الإسرائيليين.
وأشار إلى أن تصعيد الأعمال العدائية خلال العام الماضي، والذي أدى لمقتل عدد كبير من الفلسطينيين، يمكن أن يفسر جزئيا التحول الأخير في منظور الديمقراطيين. لكن تضاؤل تدينهم قد يكون عاملا في الاتجاه طويل المدى.