فاز الزعيم
الصيني شي جين بينغ الذي أحكم قبضته على السلطة في البلاد، بفترة رئاسية ثالثة مدتها خمس سنوات، ليصبح أقوى زعيم يحكم البلاد منذ ماو تسي تونغ.
وصوت
البرلمان الصيني المؤلف من قرابة ثلاثة آلاف عضو بالإجماع في العاصمة
بكين على انتخاب شي (69 عاما) ليرأس البلاد في
انتخابات خلت من أي منافس.
وكان شي حصل في تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي على تمديدٍ لمدّة خمس سنوات
على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبَان الأهمّ في سلّم
السلطة في البلاد.
وجاءت نتيجة تصويت النوّاب التي أُعلِنَت بصورة نهائيّة: 2952 صوتًا لصالح
شي، وصفر أصوات مُعارضة وصفر امتناع.
ورغم أنّ الاضطرابات الأخيرة أدّت إلى زعزعة صورته بصفته زعيما مطلقا، إلّا
أنّها لم تؤثر في المشهد المنظّم للجلسة البرلمانية التي تعدّ حدثا سياسيا سنويا
مهما.
وحتى كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كانت الصين لا تزال تطبّق أكثر السياسات
صرامة ضد كوفيد في العالم، ما أثّر في النمو الاقتصادي والحياة اليومية لسكانها،
إن كان عبر اختبارات "PCR" اليومية تقريبا والحجر
الصحي الطويل الأمد أو عبر قيود السفر.
وارتبطت سياسة "صفر كوفيد" بصورة جين بينغ نفسه، فعندما اندلعت
تظاهرات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في كلّ أنحاء البلاد، لم يتردّد البعض
بالمطالبة بأن يرحل.
ومباشرة بعد ذلك، رُفعت القيود، وهو الأمر الذي أدى إلى تفجّر حالات الوفيات، التي تبقى أرقامها الرسمية أقل ممّا هي عليه في الواقع.
وبينما تبدو البلاد كأنها تخرج ببطء من الوباء، يبدو جين بينغ الذي عيّن
موالين قريبين منه في المناصب الحزبية العليا، أقوى من أي وقت مضى.
ومؤخرا، وصفته صحيفة الشعب اليومية في سيرة ذاتية نشرتها عنه، بأنه زعيم لا
يكل، مشيدة بروح التضحية لديه، ومؤكدة أنّ "الناس العاديين ينظرون إليه على
أنّه قريب عزيز".