أظهرت بيانات، الثلاثاء، أن
التضخم في اثنين من أكبر اقتصادات منطقة اليورو ارتفع بشكل غير متوقع في شباط/ فبراير، ما زاد توقعات رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.
ويعتزم المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس في آذار/ مارس الجاري إلى ثلاثة بالمئة، لكن بعض صانعي السياسة دعوا إلى اتخاذ خطوات أكثر حذرا بعد ذلك؛ نظرا لأن تداعيات قرارات رفع سعار الفائدة السابقة بدأت تظهر الآن.
وزاد التضخم في
فرنسا إلى 7.2 بالمئة من سبعة بالمئة، متجاوزا التوقعات بأن يبقى عند سبعة بالمئة، فيما قفز التضخم في إسبانيا إلى 6.1 بالمئة من 5.9 بالمئة، متجاوزا بشكل كبير توقعات في استطلاع لوكالة رويترز بأن يصل إلى 5.5 بالمئة.
وتثير البيانات أيضا الشكوك في تراجع التضخم لمنطقة اليورو بالكامل، المقرر الإعلان عنه يوم الخميس، إلى 8.2 بالمئة من 8.6 بالمئة، إلا أن خبراء الاقتصاد يقولون إن البيانات الألمانية المقرر إعلانها غدا الأربعاء ستكون أكثر أهمية مقارنة بالبيانات المعلنة اليوم الثلاثاء.
ويعتقد بعض المستثمرين أن هناك خطرا من رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس في مارس/ آذار.
وقال جريج فوزيسي الخبير الاقتصادي في جيه.بي مورجان: "كلا التقريرين كان أقوى مما توقعنا، ما يشير إلى استمرار التضخم... ومن ثم، فإننا نتوقع بعض مخاطر زيادة (معدلات التضخم في بيانات منطقة اليورو) يوم الخميس".
ولا يزال التضخم قابلا للزيادة في فرنسا بشكل ما، بعد أن كان واحدا من أدنى المعدلات في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة خلال العام الماضي.
وفي إسبانيا، تسارع التضخم الأساسي أيضا، ما زاد من مخاوف المركزي الأوروبي من أن نمو الأسعار صار مستمرا.