استقبل رئيس
النظام السوري،
بشار الأسد، وفدا عربيا يضم نوابا بارزين في برلمانات عربية، في خطوة هي الأولى من نوعها، بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات بسبب الصراع في بلاده.
ويضم الوفد من الاتحاد البرلماني العربي رؤساء مجلس النواب في العراق والأردن وفلسطين وليبيا ومصر والإمارات، إضافة لنواب من سلطنة عمان ولبنان، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام أن الوفود التقت ببرلمانيين سوريين وبالأسد.
وقال محمد الحلبوسي، رئيس البرلمانين العراقي والعربي، إن
سوريا لا غنى عنها، ولا يمكن أن تستغني عن محيطها العربي، الذي قال إنه يتمنى عودتها إليه، مضيفا: "أكد الاتحاد البرلماني العربي على العمل بكافة المستويات وعلى كافة الأصعدة لعودة سوريا إلى محيطها العربي".
وعند وصوله إلى دمشق، قال الحلبوسي: "دعم الشقيقة سوريا والوقوف معها ومع شعبها، وتقديم كل الإمكانيات، وتذليل كل العقبات لتجاوز الأزمات وآخرها أزمة الزلزال التي نتقدم لكم بأحر التعازي والمواساة لفقدان ناس أبرياء راحوا جراء هذا الزلزال، هذا الحادث المؤلم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".
وفي سياق آخر، كشف مصدر حكومي سوري لوكالة رويترز أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيتوجه إلى دمشق غدا الاثنين، في أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى سوريا منذ عام 2011.
وتعرضت سوريا للعزلة إلى حد بعيد عن باقي العالم العربي عقب ثورة 2011، حيث علقت الجامعة العربية عضوية عضويتها، وسحب العديد من
الدول العربية سفراءها من دمشق.
لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من دول عربية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط/ فبراير الجاري وأودى بحياة أكثر من 5900، وفقا لحصيلة من الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري.
كما تحدث رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع الأسد هاتفيا للمرة الأولى غداة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا، كما قام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة لدمشق في 15 شباط/ فبراير الجاري.
وتوجه الأسد بعد ذلك إلى سلطنة عمان في 20 شباط/ فبراير الجاري في أول مرة يغادر فيها سوريا منذ الزلزال، فيما لم يغادر سوريا خلال الصراع إلا نادرا، إذ لم يتوجه سوى لدول حليفة مثل روسيا وإيران، فيما كانت زيارته في 2022 للإمارات الأولى التي يقوم بها لدولة عربية منذ اندلاع الثورة في 2011.