نفى وزير الخارجية
الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مزاعم
الولايات المتحدة بأن
سيف العدل الزعيم الجديد لتنظيم القادة موجود في إيران.
وقال أمير عبد اللهيان على "تويتر": "أنصح البيت الأبيض بوقف لعبة رهاب إيران، الفاشلة"، موضحا أن "ربط
القاعدة بإيران سخيف ولا أساس له من الصحة".
وأضاف: "الذين أوجدوا القاعدة وداعش، مسؤولون عن تنامي الإرهاب في العالم"، وقال وزير الخارجية الإيراني مخاطبا مسؤولي البيت الأبيض: "لا تعطوا العنوان الخطأ!"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال للصحفيين، إن الولايات المتحدة تدعم تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد بوجود سيف العدل في إيران.
وأوضح برايس خلال إفادة صحفية: "تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، بأن سيف العدل موجود في إيران"... وأن طهران تقدم ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة، وهذا دليل "على دعم إيران الواسع النطاق للإرهاب، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وما وراءه".
وكشفت صحيفة "الغارديان " البريطانية، أن تقريرا صادرا من الأمم المتحدة يستند على معلومات استخباراتية قدمتها الدول الأعضاء يؤكد أن المصري سيف العدل هو الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة ويعيش في إيران.
وأشار التقرير إلى أن الرأي الراجح للدول الأعضاء هو أن سيف العدل هو الآن الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة، ويمثل استمرارية التنظيم في الوقت الحالي، لكن لا يمكن إعلان قيادته بسبب حساسية "القاعدة" تجاه مخاوف طالبان الأفغانية من عدم الاعتراف بمقتل الظواهري في كابل وحقيقة وجود سيف العدل في إيران.
وينظر المسؤولون الغربيون إلى سيف العدل باعتباره مصدر تهديد كبير، خاصة مع التأكد من قدرته التنظيمية والتزامه وقدرته على كسب احترام واسع داخل الأوساط المتطرفة. وتتمحور مهمة سيف العدل حاليا في توحيد التنظيم واستعادة هيبته وشكله القديم، وفقا للغارديان.
وبدأ سيف العدل طريقه مع منظمة الجهاد الإسلامي المصرية في الثمانينيات، وتم اتهامه في هجمات عام 1998 على سفارات الولايات المتحدة في شرق أفريقيا.
والعام الماضي، قتلت الولايات المتحدة زعيم تنظيم القاعدة السابق أيمن الظواهري بغارة في كابول.