أعلن أمين منطقة عسير في
السعودية، عبدالله الجالي، أنه تعرض لهجوم من قرد
بابون، قائلا؛ إن العمل جار على قدم وساق للحد من انتشارها.
ونشر أمين عسير مقطع فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، لمجموعة من قردة البابون في تغريدة أعادت نشرها الصفحة الرسمية لأمانة عسير على تويتر.
وقال الجالي في تعليق: "تخبرون القرد ابوكشةه. هذا سلمكم الله يصير شيخ القطيع.. هجم علي وانا ارمي كيس في برميل زبالة اكرمكم الله.. ما يدري انه اختار يهاجم الشخص الغلط للمعلومية شغالين على قدم وساق مع زملائنا في (المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية) للحد من انتشارها".
وفي التغريدة ذاتها، نشر أمين عسير صورة إنفوغرافيك توضح الأضرار الناجمة عن تزايد قردة البابون.
تجدد القلق بشأن
قرود البابون في السعودية، حيث تم رصد عدد من الأحداث المخيفة للأهالي، تمثلت في تسلق أسوار المنازل، والتسلل داخلها بحثا عن الطعام، والاعتداء على المارة والزوار، ما دفع السلطات إلى التدخل.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية، أن برنامج تقييم أضرار تزايد وانتشار قرود البابون وإيجاد الحلول المستدامة يسير وفق الخطة الموضوعة بمشاركة خبراء عالميين.
وأكد المركز أنه قطع شوطا كبيرا في الرصد والتقييم وتحديد البؤر وحصر أسباب المشكلة، إضافة إلى تنفيذ عدد من الإجراءات الموازية العاجلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، مثل إطلاق الحملات التوعوية بالتوقف عن إطعام القرود في المناطق المتضررة، ونشر الوعي بالممارسات المثلى لتجنب أخطارها، وتخصيص فرق ميدانية للاستجابة السريعة للبلاغات، والحد من رمي النفايات الغذائية التي تشكل بؤرا لتجمعها.
وعادة ما يتوقف السعوديون في الطريق السريع من أجل إطعام القرود، بحسب تقارير صحفية محلية.
وقال المركز عبر بيان له أمس الأحد؛ إنه "بعد الانتهاء من تحديد أفضل الحلول، سيعمل المركز على تطبيقها في المناطق المتضررة، مع الحرص على ألا تكون حلولا مؤقتة، بل أن تكون حلولا جوهرية مستدامة، تم الوصول إليها من خلال التشخيص الدقيق والمعالجة الشاملة لتعالج المشكلة من جذورها".
وأضاف البيان؛ "لأن مشكلة تزايد أعداد قرود البابون مشكلة قديمة متعددة الأبعاد يبلغ عمرها عقودا، فإن معالجتها تحتاج تضافر الجهود، وأن المواطن هو صاحب الدور الأهم في علاجها، من خلال إيقاف التغذية البشرية المباشرة وغير المباشرة ذات الأثر الأساسي على سلوك الحيوان وتضخم أعداده، وذلك من خلال الاهتمام بالنظافة العامة والتوقف عن إطعامها في الأحياء السكنية والطرق العامة؛ لوقف جذبها للمناطق المأهولة بالسكان".