قالت وسائل إعلام، إن محكمة بريطانية، رفعت الحصانة عن
البحرين، في قضية تتعلق في اتهامها بالتجسس على مواطنيها اللاجئين بلندن.
وقضت المحكمة العليا في
لندن الأربعاء بأن "البحرين لا يمكنها أن تتخذ من حصانة الدولة سببا لعرقلة دعوى قضائية رفعها معارضان في بريطانيا، قالا إن حكومة البحرين اخترقت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما ببرنامج للتجسس"، بحسب وكالة "
رويترز".
ويتهم المعارضان سعيد الشهابي وموسى محمد، حكومة البحرين بأنها تمكنت من دس برنامج مراقبة وتجسس هو (فينسباي) على أجهزتهما مما سمح لعملاء بالسيطرة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما والوصول إلى ملفاتهما ومراقبة اتصالاتهما.
ولفتا إلى أن "البرنامج يسمح لمستخدميه أيضا بتشغيل الميكروفونات والكاميرات على الأجهزة الإلكترونية لإجراء مراقبة حية وتتبع للموقع".
بدورها، تنفي البحرين اختراق أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالشهابي ومحمد وتقول إنهما لم يقدما أي دليل على كيفية إصابة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما ببرمجيات خبيثة.
وادعت البحرين بأنه "يحق لها حصانة الدولة لأن أي اختراق يتم التحدث عنه لم يحدث في بريطانيا، ولأن الأضرار النفسية التي يطالبان بالتعويض عنها لا تصل إلى حد الإصابات الشخصية التي يستثنيها القانون الإنجليزي من حصانة الدولة".
إلا أن "القاضي جوليان نولز رفض طلب البحرين مما يعني أنه يمكن المضي قدما في قضية الشهابي ومحمد في لندن".
ويقيم في بريطانيا، معارضون بحرينيون جلهم من الطائفة الشيعية، صدرت بحقهم أحكام غيابية على خلفية مشاركتهم بالاحتجاجات إبان ثورات الربيع العربي.
ونفذت البحرين عشرات أحكام الإعدام، وتسجن حاليا عددا كبيرا من المعتقلين تتهمهم بإحداث الفوضى، والتخطيط لـ"مؤامرة" ضد أمن المملكة.