سياسة دولية

فنانون بريطانيون بارزون يحتجون على حفل موسيقي مدعوم من سفارة إسرائيل بلندن

رفض المحتجون حجة التنوع لتقديم عرض الأوركسترا- Vocal Eyes
عبّر فنانون بريطانيون بارزون عن احتجاجهم على اتفاق للتعاون بين مؤسسة مرموقة لاستضافة العروض الفنية والسفارة الإسرائيلية في لندن، لإقامة حفل موسيقي لفرقة فنية إسرائيلية تسعى "لإعادة توصيف الفصل العنصري باعتباره تنوعا".

وكانت مؤسسة باربيكان للعروض الفنية قد أبرمت اتفاقا مع السفارة الإسرائيلية في لندن والمعهد اليهودي للموسيقى؛ لتنظيم عرض لفرقة "أوركسترا القدس شرق وغرب" مساء الأحد الماضي.

وجاء في إعلان الحفلة على موقع مؤسسة باربيكان أن العرض هو "قوة فريدة في مشهد الموسيقى العالمية، أوركسترا القدس شرق وغرب المكونة من موسيقيين من مختلف الأديان والعرقيات والفئات، لتعكس التنوع في المجتمع الإسرائيلي".

لكن رسالة موقعة من أكثر من 50 فنانا رأت هذا التوصيف "محاولة مهينة لإعادة توصيف الفصل العنصري باعتباره تنوعا، والاحتلال العسكري بوصفه تسامحا".

وتشير الرسالة بذلك إلى تصنيف منظمات حقوقية دولية، مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، إسرائيل كدولة فصل عنصري بسبب ممارساتها تجاه الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن من بين الموقعين على الرسالة الشاعر بنيامين زيفانياه، والفائز المشترك بجائزة تيرنر؛ تاي شاني.

وشددت الرسالة على ضرورة محاسبة الحكومة الإسرائيلية "بسبب سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني".

وأوضح الفنانون المحتجون على الحفل؛ أن حملة الترويج للحفلة ظهرت وكأنها تسعى لضم مختلف الثقافات في القدس لجمهور عريض، "لكن بعيدا عن تجسيد تنوع ثقافي جميل، القدس نفسها هي موقع خضع طويلا للقمع والاحتلال العسكري العنيف".

وقال الموقعون إنهم لا يعتقدون أن مؤسسة باربيكان كانت "ستقيم شراكة مع سفارة جنوب أفريقيا خلال عهد الفصل العنصري".

والعديد من الفنانين الموقعين على الرسالة معروفون بمواقفهم الداعمة لحقوق الفلسطينيين، مثل الممثلين ميريام مارجوليز وستيفن ري، وصانعي الأفلام بيتر كوسمينكسي وكين لوش، والكاتبة أهداف سويف.

ويقول منتقدون إن المؤسسات التي تسعى لجمع إسرائيليين وفلسطينيين في عمل مشترك؛ هي متواطئة في تطبيع العلاقات بين القوة المحتلة والشعب الخاضع للاحتلال.

وفي هذا السياق، دعت منظمات حقوقية مغربية أربعة موسيقيين مغاربة للانسحاب من العرض. وسبق أن انسحب عدد من الفنانين العالميين، مثل لوردي ولانا ديل ري، من عروض في إسرائيل بعد ضغوط من نشطاء مؤيدين لمقاطعة إسرائيل.

من جهتها، ردت مؤسسة باربيكان ببيان رسمي أصدرته قبل العرض جاء فيه: "نحن نقدم فنا وفنانين من مختلف أنحاء العالم"، وقالت إن أوركسترا القدس تضم "مجموعة موهوبة ومتنوعة من الموسيقيين الذين يقدمون تقاليد موسيقية من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا"، حسب وصفها.

وقال البيان إن "أي فني يتم عرضه يتلقى دعما من حكومات وطنية، ونحن نقدر الدعم لهذا الحدث من السفارة الإسرائيلية في لندن".
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع