زعم مسؤول أمني إسرائيلي سابق، الإثنين، أن منشأة
أصفهان الإيرانية التي استهدفت بهجوم بطائرات مسيرة الأحد "تنتج
صواريخ تفوق سرعة الصوت".
وبحسب داني ياتوم، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات "الموساد": "ما يجعل المصنع الذي تعرّض للهجوم فريدًا من نوعه، هو أنه وفقًا لوسائل الإعلام يتم فيه تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت".
وأضاف في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "ستكون الصواريخ سريعة لدرجة أن أنظمة الدفاع الجوي للدول المتقدمة ستواجه صعوبة في ضربها".
ويأتي تصريح ياتوم عقب امتناع سلطات الاحتلال عن التعقيب على تقارير غربية قالت إن لتل أبيب يدًا في
الهجوم الذي وقع في محافظة أصفهان.
وفجر الأحد، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجار قوي بمنشأة عسكرية في أصفهان (وسط)، فيما أكدت وزارة الدفاع تعرّض إحدى منشآتها لهجوم "فاشل" بالمسيرات.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الانفجار وقع في منشأة لصنع الذخيرة تابعة لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان، دون وقوع ضحايا.
لكن صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تسمّهم قولهم إن "إسرائيل نفذت الهجوم".
وذكرت أن "الضربة التي نفذتها إسرائيل في إيران، سببها محاولة إيرانية لتطوير ربما بمساعدة روسية، سلاحًا يمكن أن يخترق الدفاع الجوي".
وكان الخبير العسكري بصحيفة "
يديعوت أحرونوت" العبرية، رون بن يشاي، ألمح إلى وقوف "إسرائيل" وراء الغارة.
وفي المقال الذي ترجمته "عربي21"، قال رون بن يشاي إنه "في الوقت الذي لم تعلن فيه أي دولة مسؤوليتها عن هذا الهجوم وسط إيران، فإن من نفذه، بحسب كل المؤشرات، يمتلك قدرات استخباراتية وتكنولوجية".
وأكد أنه "يحتمل أن تكون الطائرات الانتحارية بدون طيار أطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، من وكالة حكومية لديها الموارد المتنوعة اللازمة لتنفيذ مثل هذه العملية الهجومية المعقدة والمكلفة، بمثل هذه الدقة والنجاح، مع أنه في الشرق الأوسط تنشط ثلاث دول فقط تتمتع بهذه القدرات المتقدمة، وهي الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان، مع العلم أن مصلحة الأمريكيين الآن بالحفاظ على الهدوء في الشرق الأوسط للتركيز على حرب أوكرانيا، والصراع الاقتصادي مع الصين".