بدء محاكمة زعيم جماعة "ملائكة الجحيم" في إسبانيا.. هذه قصّتها

بدأت الإثنين، محاكمة الألماني فرانك هانيبوت، أمام محكمة في العاصمة الإسبانية مدريد، وهو زعيم ما يعرف بجماعة "ملائكة الجحيم".

وقالت وسائل إعلام، إن الجماعة التي تشتهر باستخدام أعضائها دراجات نارية من نوع "هارلي"، اتهمت بإدارة ناد للدراجات النارية في منتجع جزيرة مايوركا الإسبانية، وممارسة أعمال تدخل في إطار الجريمة المنظمة.

وطلب الادعاء العام في إسبانيا، بإنزال حكم بالسجن 13 سنة ضد هانيبوت، بتهمة الجريمة المنظمة، وغسل الأموال، وحيازة الأسلحة النارية بشكل غير قانوني، كما طالبت بتغريمه 4.5 ملايين دولار.

وبحسب تقارير وتحقيقات، فإن "ملائكة الجحيم" يقومون بإدارة شبكات للبغاء والدعارة، ومتورطون بتهريب المخدرات.

واللافت أن القضية التي يحاكم فيها هانيبوت، جاء في أوراقها أن الرجل الألماني المثير للجدل ومجموعته، عملوا في مجال العقارات بمايوركا وجزيرة إيبيزا القريبة منها، في الفترة بين 2009 إلى 2013.



وتنتشر جماعة "ملائكة الجحيم" في نحو 27 دولة حول العالم، ولا يعرف مصادر تمويلها، أو أهدافها، أو طريقة عملها بشكل دقيق.

وبحسب القائمين عليها، فإن أعضاء الجماعة لا يؤمنون بوجود جنة ونار في الآخرة، ويعتبرون أن الجحيم ليس مكانا لعقاب وزجر مرتكبي الجرائم والخطايا في حياتهم الدنيوية بعد الحياة، وإنما الجحيم يوجد على الأرض.

وبدأت الجماعة بالظهور بشكل تدريجي لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1948.

وفي العام 2017، سحبت ولاية شمال الراين ترخيص كل من "نادي كونكريت سيتي" للدراجات ومؤيده نادي "كلان 81" وشنت حملة موسعة ضد الجماعات التي تتخذ من هذين الناديين معقلا لها ولتجمعاتها.

وقال وزير داخلية الولاية هربرت ريول إن "الغرض من نوادي راكبي الدراجات النارية والجهات المؤيدة لها ونشاطها كله يتعارض مع القانون".

وأضاف أن "أعضاء النوادي هم مجرمون مدانون وحياتهم اليومية تتكون من العنف والأسلحة والمخدرات والبغاء القسري".

وأضاف أن "ملائكة الجحيم" كانوا يحاولون المطالبة بـ "السلطة والأراضي" في حروبهم مع النوادي المتنافسة، مشيرا إلى أن "الدولة لن تتسامح مع نمو هذه المجتمعات الموازية التي تتجاهل سلطتها وحقها في الاستخدام المشروع للقوة".

يشار إلى أن الزعيم السابق لـ"ملائكة الجحيم"، ويدعى إيغون مووك، قتل بالرصاص داخل النادي الخاص بهم في مدينة فيتنبرغ بألمانيا عام 2016.