سياسة عربية

قتلى بهجوم انتحاري على معسكر بالصومال.. و"الشباب" تعلن مسؤوليتها

تشن حركة الشباب هجمات بعد استعادة الحكومة السيطرة على مدينة استراتيجية- جيتي
قُتل 11 جندياً صوماليا في هجوم شنه مقاتلون من "حركة الشباب" على معسكر للجيش شمالي العاصمة مقديشو، في أعقاب إعلان الحكومة عن استعادة سيطرتها على مدينة استراتيجية. 

 جاء ذلك على لسان محمد عثمان قائد مليشيا محلية حليفة للسلطة، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وقال: "فجّر الجهاديون في البداية مركبة محمّلة بالمتفجّرات ثم هاجموا معسكراً للجيش في هوادلي" على بعد 60 كيلومتراً شمالي العاصمة مقديشو. 

وأضاف أنّ 11 عنصراً من الجيش، بينهم قائد وحدة عسكرية قُتلوا و"قُتل عشرات الإرهابيين"، بحسب قوله.

وقال رئيس الأركان في الجيش الصومالي أدوا يوسف راغي، الثلاثاء، إن "الجيش تصدى للهجوم الذي شنه مقاتلو الشباب على مركز عسكري حكومي في بلدة حوادلي" في إقليم شبيلى الوسطى جنوبي البلاد. 
وأضاف لإذاعة مقديشو الحكومية، أن "الجيش تمكن من دحر الإرهابيين الذين شنوا هجوما مباغتا على المركز"، مشيرا إلى "قتل 21 من مقاتلي الشباب وإصابة آخرين بجروح متفاوتة". 

وذكر راغي أن "5 من القوات الحكومية سقطوا خلال الهجوم الذي شهدته البلدة بينهم ضابط رفيع في الجيش ويدعى أبشر محمد محمود"، مفيدا بأن الجيش يواصل عملياته في محيط البلدة التي شهدت الهجوم لمطاردة الإرهابيين. 

في المقابل، أعلنت "الشباب" في بيان، أنها قتلت 63 عسكريا خلال الهجوم الانتحاري الذي نفذه مقاتلوها ضد مركز حكومي كان يضم نحو 300 من عناصر الجيش الصومالي، وفق موقع "صومالي ميمو" المحسوب على الحركة.
 
وتأتي هذه الهجمات في أعقاب إعلان الجيش الصومالي مطلع العام الجاري عن استعادة مدينة مسجواي الاستراتيجية، التي كانت تخضع لسيطرة حركة الشباب، وقد نقل التلفزيون الحكومي عن ضابط في الجيش قوله، إن "الجيش تمكن اليوم من استعادة مدينة مسجواي الاستراتيجية بإقليم جلدود وسط البلاد من قبضة الإرهابيين"، وفق وصفه.

وذكر التلفزيون أن "استعادة المدينة جاءت بعد مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش بدعم من العشائر المسلحة ومقاتلي الشباب، استمرت نحو ساعة".

وأفاد بأن "الإرهابيين انسحبوا من المدينة، بينما يواصل الجيش عمليات التمشيط داخلها، في محاولة لضبط الأمن"، دون ذكر أي خسائر بشرية جراء المواجهات بين الجانبين.

ونهاية العام الماضي، أعلن عن مقتل 67 مسلحا من حركة "الشباب"، في عملية عسكرية في بلدة "عيل بعاد" بإقليم شبيلي الوسطى في الصومال، بحسب مصدر عسكري رسمي.

وقال قائد القوات البرية محمد تهليل بيحي، في تصريح لإذاعة "صوت الجيش"، إن "الوحدات العسكرية نفذت عملية على منطقة يتجمع فيها عناصر من حركة الشباب قرب بلدة عيل بعاد".

وأضاف أن الجيش الصومالي على علم بالمناطق التي فر إليها مسلحو الحركة، وسيواصل مطاردتهم، ولن تتوقف العمليات التي تستهدفهم، مشيرا إلى أن هذه العملية الأمنية نفذت بالتعاون مع مسلحين من العشائر وطائرات مسيرة أجنبية.

ومنذ تموز/ يوليو الماضي، يشن الجيش الصومالي بالتعاون مع مسلحي العشائر عملية عسكرية لتحرير مناطق وسط البلاد من عناصر حركة "الشباب".

وكانت حكومة حسن الشيخ محمود التي وعدت بشن "حرب شاملة" ضد الحركة، أرسلت قوات من الجيش، بما في ذلك قوات خاصة، في أيلول/ سبتمبر لدعم قوات مسلحة معروفة باسم "ماكاويسلي" معارضة لحركة الشباب. 

وسمحت هذه الحملة التي تساندها قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وضربات جوية أمريكية، باستعادة مناطق شاسعة في ولايتين في وسط البلاد هما هيرشابيل وغالمودوغ.

واستعاد الجيش الصومالي الاثنين، مدينة هارارديري الساحلية التي تعتبرها السلطات "استراتيجية"، وتقع على بعد 500 كيلومتر شمالي العاصمة، وكانت تسيطر عليها حركة الشباب منذ 2010.