قدم
ناجون من حادثة ضياع قارب يحمل لاجئين من الروهينغيا، شهادات عن ظروف مأساوية عاشها
نحو 200 شخص، في رحلة حصدت أرواح 20 شخصا.
وتم
إنقاذ أكثر من 180 شخصا من لاجئي الروهينغيا المسلمين، بينهم عشرات النساء والأطفال،
في إندونيسيا، بعد أن انجرفوا في البحر لأكثر من شهر.
وكانت الأمور صعبة على اللاجئين، حيث عانى كثيرون من جفاف شديد تطلّب معالجتهم بالمصل
بعدما أمضوا عدّة أسابيع في البحر في منطقة خليج البنغال.
وقالت ناجية إنها شهدت وفاة طفلة على متن القرب بقيت تشرب من مياه البحر حتى الموت، من كثرة العطش التي كانت تعانيه، وفق شبكة "سي إن إن".
وأشارت إلى أن اللاجئين على القارب كانوا ينتظرون هطول الأمطار ليتمكنوا من شرب المياه، بعد نفاد كمية المياه التي كانت بحوزتهم بعد أسبوع من إبحار القارب، الذي بقي شهرا في عرض البحر.
وأكد
الناجون أنهم أمضو أكثر من شهر في البحر بعد مغادرة مخيمات
بنغلادش، التي تؤوي حوالي
مليون فرد من الروهينغيا.
وأفاد
آخرون بأن اللاجئين اضطروا لرمي نحو 26 شخصا بعد أن فقدوا حياتهم نتيجة العطش
والجوع في البحر، وفق "فرانس برس".
وأوضح
الناجون أن العائلات على القارب كانت معها مياه لسبعة أيام وطعام لعشرة، لكن محرّك
القارب تعطّل بعد أسبوع، وراح المركب يجنح لأكثر من شهر.
وفرّ
مئات الآلاف من الروهينغيا، وهي أقلية مضطهدة في بورما معظم أفرادها من المسلمين، بسبب الفظائع التي يرتكبها في حقّهم الجيش البورمي، لاجئين إلى بنغلادش المجاورة في
2017.
وقضى الانقلاب العسكري سنة 2021 في بورما على آمال العودة لعديمي الجنسية
هؤلاء الذين يعيشون في مخيمات كبيرة للاجئين.
ويجازف
الآلاف منهم كلّ سنة بحياتهم في رحلات بحرية طويلة وخطيرة على متن قوارب متهالكة،
سعيا إلى حياة أفضل في ماليزيا أو إندونيسيا.
وكانت
الأمم المتحدة قد وجهت في كانون الأول/ ديسمبر نداء عاجلا إلى بلدان المنطقة
لمساعدة عدّة قوارب للاجئين، بلا مأكل ولا مشرب، تجنح في المحيط الهندي.