أعلنت
المجموعة
العسكرية الحاكمة في
ميانمار عن
عفو يشمل أكثر من سبعة آلاف سجين، وذلك في ذكرى
الاستقلال، الأربعاء، بموازاة عرض للقوة في العاصمة، وبعد أيام من صدور أحكام سجن جديدة
بحق الحاكمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي ستفضي إلى احتجازها 33 عاما خلف القضبان.
وغرقت
مناطق واسعة من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في فوضى وأعمال عنف بين الجيش ومليشيات
معارضة للانقلاب منذ سيطرة الجيش على السلطة قبل نحو عامين.
وتستعد
الحكومة العسكرية التي اختتمت قبل أيام سلسلة من المحاكمات بحق أونغ سان سو تشي، لانتخابات
جديدة في وقت لاحق هذا العام ترى الولايات المتحدة أنها ستكون "صورية".
وجابت
دبابات وراجمات صواريخ وعربات مصفحة باحة استعراض في العاصمة نايبيداو، بحسب مراسلي
فرانس برس، في مستهل عرض عسكري في الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال بورما عن بريطانيا.
وسار
موظفون من القطاع العام وتلاميذ مدارس ثانوية خلف الجنود، ترافقهم فرقة موسيقية عسكرية
فيما أطلقت 750 من حمامات "السلام" في الذكرى، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وفي
وقت لاحق الأربعاء أعلن الحكام العسكريون عفوا عن 7,012 سجينا في المناسبة، من دون تحديد
ما إذا كان القرار يشمل سجناء اعتقلوا في إطار قمع المعارضة.
ولم
يرد المتحدث باسم المجموعة العسكرية على سؤال عن ما إذا كانت السلطات ستنقل سو تشي من
سجنها لتضعها في الإقامة الجبرية في إطار العفو.
وفي
خطاب أمام تشكيلات الجنود، اتهم رئيس المجموعة الحاكمة مين أونغ هلاينغ، دولا لم يحددها
بـ"التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار" (التسمية الأخرى لبورما) منذ الانقلاب
في شباط/ فبراير 2021.
وقال
إن الجيش بصدد عقد اجتماعات مع أحزاب سياسية للتباحث في "نظام التمثيل النسبي
الانتخابي" من دون تقديم أي تفاصيل.
ويقول
المحللون إن المجموعة العسكرية قد تلغي النظام الذي أفضى إلى فوز سو تشي، زعيمة الرابطة
الوطنية من أجل الديمقراطية، بغالبية ساحقة في 2020 و2015.