قالت صحيفة "
وول ستريت جورنال"، إن مهرجانا أقيم في مدينة
جدة غرب السعودية، الشهر الماضي، أثار الجدل حول التحول الهوياتي الذي تشهده المملكة.
ولفتت الصحيفة في تقرير إلى أن مهرجان "
بلد بيست" الذي أقيم بحي البلد في جدة، وحضره مطربون وموسيقيون من دول مختلفة، أعطى مؤشرا إلى التحول الثقافي الكبير في السعودية.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنه بعد أربعة عقود من إبرام النظام السعودي صفقة مع التيار الديني، ومنحه سلطة (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، فإن المملكة تبدو اليوم متجهة نحو الانفتاح، وخلع ثوب الدولة الدينية.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن شبان من أهالي جدة، رفضهم لتحول مدينتهم نحو الانفتاح ونزع تراث الماضي، فيما قال آخرون إن الموسيقى والحفلات الغنائية لا تسيء إلى المدينة وأهلها.
وتعلق الصحيفة بالقول إنه "لا يوجد استفتاء موثوق به في المملكة العربية السعودية" يظهر حجم التأييد والمعارضة لأحداث الترفيه.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي علي الشهابي، المعروف بقربه من السلطة، قوله إن قبول هذه الحفلات يقاس بحجم الحضور، في إشارة إلى حضور أكثر من 25 ألفا لمهرجان "بلد بيست".
وتابع بأن "هناك القليل من العلاج بالصدمة في استراتيجية الحكومة لأنه يقوم بإرسال الرسائل إلى المجتمع بأنه يمكنك أن تكون مبدعًا وأن تكون أكثر انفتاحًا ويمكنك تجربته".
يشار إلى أن مهرجان "بلد بيست" ضم أسماء بارزة في عالم موسيقى الهيب هوب، على غرار مغني الراب الأمريكي بوستا رايمز، والـ دي جي البريطاني كارل كوكس، والموسيقيين الإيطاليين "تيل أوف أس".