يعقد
مجلس الشورى العماني (البرلمان)، الاثنين، اجتماعا لمناقشة جملة من مشروعات القوانين، بينها تعديل المادة الأولى من المرسوم السلطاني الخاص بمقاطعة دولة الاحتلال
الإسرائيلي.
ونشر مجلس الشورى العماني تغريدة قبل أيام على "تويتر" قال فيها، إنه "سيناقش جملة من مقترحات مشروعات القوانين"، كان لافتا من بينها مشروع تعديل المادة الأولى من قانون صادر بمرسوم سلطاني عام 1972، خاص بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.
وتنص المادة الأولى من القانون الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 9 لعام 1972على أنه: "يحظر على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا وذلك متى كان محل الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته، وتعتبر الشركات والمنشآت الوطنية والأجنبية التي لها مصالح أو فروع أو توكيلات عامة في إسرائيل في حكم الهيئات والأشخاص المحظور التعامل معهم، حسبما تقرره وزارة الاقتصاد وفقا لتوصيات مؤتمر ضباط الاتصال".
وكان موقع "i24" الإسرائيلي كشف الشهر الماضي عن لقاء جرى بين مسؤول إسرائيلي مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، في محاولة لإدخال المزيد من الدول العربية في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن "إسرائيل تواصل جهودها لإدخال شركاء جدد من المنطقة إلى اتفاقيات التطبيع"، زاعمة أنه "عقد اجتماعا مؤخرا بين مسؤول إسرائيلي كبير مع وزير الخارجية العماني البوسعيدي، لدفع العلاقات وتعزيز التعاون الإقليمي".
وأشار الموقع إلى أنه حصل على "وثيقة رسمية" صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تفيد بأن الاجتماع المزعوم "عقد على هامش منتدى MEDRC في عمان، وحضره نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي ورئيس قسم الشرق الأوسط وشعبة عملية السلام بالوزارة".
وجاء في الوثيقة المزعومة، أن البوسعيدي قال: "السلطنة تسعى إلى تمييز نفسها عن الإمارات والبحرين، وبالتالي فإن أي تقدم مستقبلي في العلاقات يتطلب علاقة منفصلة ومباشرة بين السلطنة وإسرائيل، مع التركيز على ثمار السلام الاقتصادي وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية من المملكة السعودية".
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال في حينه بنيامين نتنياهو، سافر إلى مسقط عام 2018، واجتمع مع السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وكان الزعيم الإسرائيلي الأول الذي يسافر إلى الدولة الخليجية علنا منذ عام 1996، وأعقبت زيارته، زيارة لوزير المواصلات ووزير المخابرات السابق يسرائيل كاتس.
وفي 1996، سافر الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس إلى عمان وقطر، حين شغل منصب رئاسة الوزراء وافتتح في قطر مكتبا تجاريا، وقام رئيس الحكومة الراحل إسحاق رابين برحلة إلى مسقط عام 1994.